قبل تسعة عشر عاما غادر حسين ج. الى الولايات المتحدة الاميركية عن طريق بلدة رميش الحدودية ومنها الى مطار تل ابيب الذي مكث فيه سبع ساعات فقط لينطلق الى "حياة جديدة" في بلاد "العم سام" التي "انغمس" فيها الى حدّ تبديل اسمه من حسين الى سام كون "القاضي الذي كان يمثل امامه عند مخالفته قانون السير كان يستهزئ باسمي".
وقرر حسين العودة الى لبنان بعد تلك الفترة الطويلة للاطمئنان الى عمّته في بنت جبيل، وذلك عبر مطار رفيق الحريري الدولي فاوقف في شباط الماضي انفاذا لحكم غيابي صادر بحقه بجرم التعامل مع عملاء العدو الاسرائيلي ودخول بلاده من دون اذن.
وبمثوله امس امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد انطوان فلتاكي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجار، تحدث حسين عن "رحلته" الى اميركا التي حاز جنسيتها في العام 2010 موضحا بانه غادر لبنان خلال العام 1997 عن طريق بلدة رميش التي دخل منها الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وسافر عبر مطار تل ابيب الى اميركا حيث تزوج من لبنانية تحمل الجنسية الاميركية.
واكد بانه خلال هذه المدة لم يسبق ان دخل لبنان ولم يستخدم جواز سفره الاميركي.
وقال ردا على سؤال: "في الحادي عشر من كانون الثاني العام 1994 أُجبرت على الالتحاق بجيش لحد في الجنوب وكنت جنديا عاديا حيث عملت كحارس".
واضاف: "لم اتدخل في امور الناس انما كان المسؤول عني كمال العشي يضرب العناصر في حال مخالفتهم الاوامر، كما انني كنت اتعرض للضرب لانني كنت ارفض القيام باي عمل يسيء الى الناس".
وقال عن العشي انه يعتقد انه غادر لبنان اثر الانسحاب الاسرائيلي العام 2000 حيث كان حسين في اميركا.
واوضح حسين انه استحصل على تأشيرة دخول من السفارة الاميركية في اسرائيل نافيا ان يكون قد عقد زواجا صوريا على زوجته للحصول على الجنسية الاميركية.
ولفت حسين الى انه كان يتقاضى راتبا شهريا قدره 320 دولارا اثناء "التجنيد الاجباري" في صفوف "جيش لحد".
وبعد ان استمهل وكيله للمرافعة، رفعت المحكمة الجلسة الى الحادي والعشرين من تشرين الاول المقبل.
المستقبل