شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على "ضرورة محاسبة" من يخطىء من رجال الشرطة "فوراً" وردع "بعض التصرفات غير المسؤولة لأفراد الأمن" بالقانون، وذلك غداة مقتل بائع مصري برصاص شرطي إثر مشاجرة في القاهرة.
وشدد السيسي، خلال لقاء مع وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بحضور جميع قادة الشرطة، على "ضرورة مُحاسبة ومُساءلة كل من يخطئ سواء من رجال الشرطة أو المواطنين"، بحسب بيان للرئاسة.
وقال السيسي: "رغم عدم انسحاب بعض التصرفات غير المسؤولة لأفراد الأمن على هذا الجهاز الوطني الذي قدم العديد من التضحيات والشهداء من أجل حماية الوطن والدفاع عن المواطنين، إلا أنه يتعين ردع تلك التصرفات بالقانون ومُحاسبة مرتكبيها بشكل فوري".
وقالت الرئاسة في البيان، إن "الاجتماع تناول مشروع التعديلات التشريعية المُقترحة على القانون الخاص بهيئة الشرطة، والتي تؤكد على أهمية مراعاة معايير حقوق الإنسان والالتزام بالنزاهة والشفافية عند استخدام السلطة والقوة في إنفاذ القانون".
وطلب السيسي من قادة الشرطة "أهمية زيادة توعية رجال الشرطة بضرورة الحفاظ على أمن وسلامة وحقوق المواطنين وحُسن معاملتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم".
وأكد أن "مصر وشعبها يُقدرون تضحيات وجهود رجال الشرطة الشرفاء الذين يسهرون على تحقيق الأمن والاستقرار لمصر وشعبها ويرفضون أي تجاوزات فردية بحق المواطنين".
وقال السيسي في المؤتمر، إن "المنطقة التي نعيش فيها منطقة مضطربة جداً"، مضيفاً أنه "لا يمكن للمعايير الأوروبية (وهي) في اعلى مستويات التقدم والحضارة في كافة المناحي" ان تنطبق على "دول المنطقة ومن ضمنها مصر".
وقتل شرطي بائعاً وأصاب اثنين اخرين بالرصاص، الثلاثاء في القاهرة، إثر مشاجرة بينه وبين الضحية حول سعر كوب شاي، بحسب ما قالت وزارة الداخلية وشهود عيان.
وهي ليست الحالة الأولى التي تشهد استخدام الرصاص في مشاجرات بين شرطيين ومواطنين في الأونة الأخيرة.
ففي شباط الماضي، قتل شرطي سائقاً بالرصاص في القاهرة بعد خلاف على الأجرة، ما ولد غضباً كبيراً في منطقة سكنه التي شهدت تنظيم تظاهرات ضد الشرطة.
وحكم بالسجن المؤبد على هذا الشرطي مطلع نيسان. والحكم قابل للطعن.
وخلال الأسابيع الماضية، صدرت احكام بالسجن راوحت بين خمس سنوات والسجن المؤبد بحق ستة ضباط في الشرطة بتهم تعذيب مواطنين موقوفين حتى الموت.
والأحد، طغى ملف حقوق الانسان على مؤتمر صحافي بين السيسي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته للقاهرة، على خلفية اتهام نظام الرئيس المصري بقمع المعارضة.
ويستمر الجدل حول قضية مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني الذي اختفى في 25 كانون الثاني الماضي في القاهرة، ثم عثر على جثته بعد تسعة ايام عليها اثار تعذيب وحشي على طريق صحراوي في احدى ضواحي العاصمة.
ويشتبه المسؤولون الايطاليون في ان يكون عناصر في اجهزة الامن المصرية قد خطفوا ريجيني طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، وعذبوه حتى الموت، الامر الذي تنفيه الحكومة المصرية بشدة.
(أ ف ب)
السيسي: يجب محاسبة كل من يخطئ سواء الشرطة أو المواطنين
السيسي: يجب محاسبة كل من يخطئ سواء الشرطة أو...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
393
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro