أعلن رئيس اللجنة الإيرانية المنظمة للحج أن المحادثات بين إيران والسعودية حول ترتيبات موسم الحج المقبل في مكة تتعثر حول مسألة منح تأشيرات دخول للإيرانيين.
وقال سعيد أحادي للتلفزيون الإيراني، مساء الاثنين 18 نيسان 2016، بعد 4 أيام من المحادثات في السعودية إن "مسألة منح تأشيرات دخول لم تُحل بعد"، والسعوديون "لم يقترحوا حتى الآن حلاً واضحاً".
والعلاقات الدبلوماسية بين القوتين الإقليميتين مقطوعة منذ كانون الثاني الماضي، ما يعقد مجيء إيرانيين لأداء الحج في مكة المكرمة.
وأوضح أحادي أن إيران ترغب في أن يتم منح تأشيرات الدخول في الأراضي الإيرانية.
وأكد المسؤول الإيراني أنه رغم قطع العلاقات الدبلوماسية فإن "وزارة الخارجية لدينا ستقدم كل الإمكانات اللازمة" لكي يمكن القيام بذلك لكن دون إعطاء توضيحات.
تسيير مصالح السعودية
وسفارة سويسرا في طهران مُكلفة تسيير مصالح السعودية في الجمهورية الإسلامية منذ كانون الثاني.
في المقابل أشاد أحادي "بتقديم السعوديين حلولاً جيدة بخصوص سلامة الحجاج"، وبالنسبة لاستخدامهم طائرات إيرانية للتوجه الى مكة رغم تعليق الرحلات بين البلدين.
وهذه المحادثات التي جرت في مكة كانت الأولى التي تجري رسمياً بين الطرفين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية في 3 كانون الثاني بعد هجوم على السفارة السعودية في طهران من قبل إيرانيين كانوا يتظاهرون ضد إعدام معارض شيعي سعودي.
وتوجد نقاط خلاف عدة بين البلدين، من بينها الحرب في سوريا، حيث تدعم طهران النظام السوري فيما تدعم الرياض مجموعات معارضة.
وتدهورت العلاقات بينهما في أيلول 2015 بعد مأساة حصلت خلال موسم الحج في مكة. فقد أدى التدافع في مشعر منى إلى مقتل نحو 2300 شخص، بينهم أكثر من 400 إيراني.
واعتبرت طهران آنذاك أن الرياض "غير مؤهلة" لإدارة الحج. وأشارت الى أن الحكومة السعودية لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات للتعويض على عائلات القتلى الإيرانيين.
(هافينغتون بوست)