للمرة الثامنة والثلاثين المشهد يكرر ذاته في المجلس النيابي فلم يتأمن النصاب لجلسة انتخاب الرئيس وبالتالي جرى تأجيل الجلسة الى 10 أيار .
أمام هذا المشهد نستشعر الإصرار الدائم من قبل حزب الله ومن معه على التعطيل إذا لم يحضر نواب الحزب وحلفاؤهم وتم تأجيل الجلسة . إن الإصرار على مبدأ تعطيل الرئاسة وانتخاب الرئيس لم يعد ينطوي سوى على المزيد من إرادة التسويف والتعطيل لأسباب وغايات باتت معروفة وهي أقرب إلى أجندة حزب الله المحلية والخارجية، ولم يشأ الحزب بعد أن يفرج عن الرئاسة ويخضع لإرادة الوطن واللبنانيين وكأنه دائما يريد أن يغرد خارج السرب الوطني وخارج الإرادة الوطنية .
إن هذا التأجيل والتسويف لم يعد سوى مؤامرة على الوطن مؤامرة يتحمل مسؤوليتها حزب الله وحده حيث انعدمت لدى الحزب أي مسؤولية وطنية وباتت كل اهتمامات الحزب خارج الوطن والحدود، الأمر الذي بات يدعو الى مواجهة سياسية تعيد الأمور إلى نصابها وتنزع فتيل التأخير ومبررات التسويف .