تكشفت تفاصيل جديدة في جلسات الاستماع لردود التهم الموجهة للمتهمين في قضية التجسس لصالح إيران، إذ تبين أن المتهم الثاني الذي يعتبر من أخطر المتهمين في خلية التجسس الإيرانية - سعودي الجنسية يبلغ من العمر 47 عاماً - ويعمل في الحقل التعليمي، ويحمل شهادة الماجستير، كُلف وقتها بمتابعة أحداث الشغب في محافظة القطيف شرق السعودية.
كما كُلف المتهم الثاني من قِبل الاستخبارات الإيرانية بجمع معلومات عن المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت، وما نتج عنها، إضافة إلى أسماء وأعداد أبناء الموقوفين والمصابين نتيجة تلك الأحداث، وكذلك من هم على ذمم قضايا أمنية والاتهامات الموجهة إليهم، وبيانات بأسماء العلماء في كل منطقة من مناطق المملكة.
وبين المدعي العام أثناء عقد جلسة المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض صباح أمس، أن المتهم قام بعدة لقاءات مع عنصر من المخابرات الإيرانية، وواجهه بتقرير عن تقنية المعلومات الذي أشار إلى ضبط ثلاثة أجهزة حاسوب آلي، تضمنت ملفات حاسوبية محظورة، إضافة إلى تسعة أجهزة جوال مع شرائح اتصال، وعرض الأدلة المصدقة شرعاً عليه.
وفي مجريات القضية، تبين أن المتهم الثاني سافر إلى إيران ومعه المتهم الثالث - موظف في مصرف سعودي - وعقدوا اجتماعات مع المخابرات الإيرانية، على أن تتكفل طهران بدفع مبلغ شهري دعماً لأنشطة الخلية وأعمالها، كما سافر أيضاً إلى العراق ومعه المتهم الـ20، وهو سعودي يبلغ 57 عاما.
ولم يخف المتهم الثاني تخوفه أمام ناظر القضية من عدم حضور المحامي الذي وكله بفترة سابقة، وخشية اعتذاره عن مواصلة المرافعة في قضيته، وبدوره أوضح القاضي له، أنه لم يرد حتى الآن اعتذار من المحامين الذين تم توكيلهم من قبل المتهمين في خلية التجسس، وأكد للمتهم أنه باستطاعته تقديم مذكرات إلحاقيه أثناء عقد جلساته الخاصة به.
وقبل ذلك، وأثناء مثول المتهم أمام ناظر القضية، أنكر المتهم الثاني في خلية التجسس الإيرانية، جميع التهم التي وجهت إليه من قِبل المدعي العام، وطالب بمهلة لإعداد رد تفصيلي عما نسب إليه، وكان رد القاضي بالموافقة على إعطاء المتهم مهلة أخيرة للرد على التهم الموجهة إليه في وقت سابق.
وفي خطوة لبيان زيف ما ادعى به المتهم الثاني حول عدم وصول المحامي إليه خلال فترة توقيفه الحالية، كشفت محاضر «السجن» ادعاءات المتهم الثاني بعدم الوصول إلى محام أو الاتصال به، إذ أثبتت المحاضر التي وردت من الجهات المعنية أن هناك اتصالات بين المتهم والمحامي مرصودة بدقة من ناحية الوقت والتاريخ، وكذلك اسم المتصل به.