تهدف علاجات التهابات الجيوب الأنفية المزمن إلى تخفيف الالتهاب، والحفاظ على تصريف الممرات الأنفية، والتخلص من السبب الكامن، وتقليل عدد نوبات احتدام التهاب الجيوب الأنفية لدى المريض.
* طرق العلاج لتخفيف الأعراض
قد يصف الطبيب علاجات تهدف إلى التخلص من أعراض التهاب الجيوب الأنفية. وهي تتضمن ما يلي:
1- إرواء الأنف بالمحلول الملحي. الذي يُرش داخل الأنف لشطف الممرات الأنفية.
2- الستيرويدات القشرية الأنفية.. يستخدم هذا الرذاذ الأنفي للمساعدة في الوقاية من الالتهابات وعلاجها.
وتتضمن الأمثلة عليها الفلوتيكازون (فلوناز) والبوديسونيد (رينوكورت أكوا) والترايمسينولون (ناساكورت إيه كيو) والموميتازون (ناسونيكس) والبيكلوميثازون (بيكوناس إيه كيو).
3- الستيرويدات القشرية عن طريق الفم أو الحقن.. تستخدم هذه الأدوية للتخلص من الالتهابات الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد، خاصة في حالة وجود لحمية الأنف أيضًا.
وتشمل الأمثلة بريدنيزون وميثيل بريدنيزولون. ويمكن أن تسبب الستيرويدات القشرية التي تؤخذ عن طريق الفم آثارًا جانبية خطيرة عندما تستخدم لفترة طويلة، ولذا لا ينبغي استخدامها إلا لعلاج الأعراض الحادة.
4- مزيلات الاحتقان.. هي أدوية تتوفر في شكل شراب وأقراص وبخاخات أنف، وتكون متاحة كمستحضرات تصرف بوصفة طبية أو دونها.
وتشمل أمثلة مزيلات الاحتقان الفموية التي تصرف دون وصفة طبية سودافيد وأكتيفيد. أما مثال البخاخات الأنفية التي تصرف دون وصفة طبية فهو الأوكسي ميتازولين (أفرين). وبصفة عامة، تستخدم هذه الأدوية لعدة أيام على الأكثر، وإلا فقد تسبب ارتداد الاحتقان بشكل أكثر حدة (احتقان مرتد).
5- الأدوية المسكّنة للألم التي تصرف بدون وصفة طبية.. مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وأدوية أخرى). ونظرًا لخطورة متلازمة راي -مرض يحتمل أن يهدد الحياة- فلا يجب إعطاء الأسبرين لأي شخص أقل من 18 عامًا.
وبعض هذه الأدوية قد يزيد من حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، لذا يجب استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي مسكن للألم.
6- علاج الحساسية من الأسبرين. هذا إذا كان المريض يعاني من حساسية من الأسبيرين تسبب التهاب الجيوب الأنفية. ومع ذلك، عادة لا يتوفر هذا العلاج عادة إلا في العيادات المتخصصة أو المراكز الطبية.
وربما تجرى حاليًا دراسة طرق دوائية أكثر فعالية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية.
7- المضادات الحيوية
يلزم أحيانًا تناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية في حالت الالتهاب البكتيري. ومع ذلك، غالبًا ما ينتج التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن أسباب غير بكتيرية، ولذا أحيانًا لا تفيد المضادات الحيوية في العلاج.
8- العلاج المناعي
إذا كانت الحساسية أحد أسباب التهاب الجيوب الأنفية، فقد يفيد اللجوء إلى جرعات الحقن المضادة للحساسية (العلاج المناعي) التي تساعد في تخفيف تفاعل الجسم مع الحساسية لعلاج الحالة.
9- الجراحة
في حالة استمرار مقاومة الحالة للعلاج أو الدواء، فقد تمثل جراحة الجيوب الأنفية باستخدام المنظار أحد خيارات العلاج. وللقيام بهذه الجراحة، يستخدم الطبيب منظارًا داخليًا، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مرن مزود بضوء لاستعراض ممرات الجيوب الأنفية.
واعتمادًا على مصدر الانسداد الأنفي، قد يستخدم الطبيب بعد ذلك أدوات مختلفة لاستئصال النسيج الزائد أو تجريف اللحمية التي تسد الممر الأنفي.
ويمكن أن يكون توسيع مخرج الجيب الأنفي الضيق أيضًا أحد خيارات العلاج لتسهيل عملية تصريف المفرزات المخاطية.
(العربي الجديد)