أشار المطران سمير مظلوم، إلى أن "الرسالة التي تسلمها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من البطريرك بشارة الراعي، أصبحت ملك الرئيس الفرنسي"، لافتًا في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، إلى أن "خطوطها العريضة تركز على موضوع الاستحقاق الرئاسي والأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة والدعوة إلى إيقاف الحرب في سورية والعراق وكذلك موضوع النازحين السوريين في لبنان وما يشكلونه من ثقل اقتصادي واجتماعي، إضافة إلى ما يتصل بالتركيز على ما يجري للأقليات في المنطقة وضرورة العمل على الصعيد الدولي للحفاظ على هذه الأقليات والدفاع عن حقوقها"، مشيرًا إلى أن "الوضع لم يكن يسمح للرئيس الفرنسي بزيارة البطريركية المارونية، باعتبار أن زيارته لم تكن رسمية، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، خاصة أن الرؤساء الفرنسيين عندما كانوا يزورون لبنان في زيارات رسمية، كانوا يزورون بكركي بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية الهامة بين فرنسا والكنيسة المارونية بصورة خاصة، لكن كان هناك تفهم لعدم زيارة الرئيس الفرنسي بكركي، باعتبار أن الأمر المهم كان في لقائه وتسليمه الرسالة من جانب صاحب الغبطة".
في المقابل، قال النائب البطريركي العام المطران بولس صياح تعليقا على إلغاء الرئيس الفرنسي زيارته الى بكركي والاستعاضة عن الزيارة باستقبال البطريرك الراعي في قصر الصنوبر، إن "الاستياء الماروني الذي ترجم بردات فعل مسيحية عفوية لا يمكن اخفاؤه، فالعلاقات تاريخية بين الموارنة وفرنسا، لكن يبدو ان كل شيء تغير، وفرنسا لم تعد مهتمة كما في السابق، ولا يمكننا الا ان نتفهم ردات الفعل المارونية التي حصلت"، ولفت صياح الى ان "البطريرك فضل لقاء الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر على الا يلتقيه نهائيا ردا على عدم زيارته بكركي".
(الانباء - السياسة)