تخطى لبنان مجتمعات العالم كلها في عدم الإكتراث للأمراض والأوبئة والجراثيم والفيروسات التي تنتشر بشكل هستيري وتسبّب ما لا يمكن تصوره من أمراض تهدّد صحة الأطفال والعجزة، وحتى الشباب المعافين .
فالوضع كارثي والنفايات باتت تهدد حياتنا.. إضافةً إلى حالات الربو والأمراض الجلدية المتعددة، يزور فيروس كوكساكي مستشفيات لبنان، هو فيروس يصيب الأطفال أكثر من غيرهم بسبب مناعتهم القليلة ويترافق مع تقرحات في الجلد وحرارة..
يعتبر فيروس كوكساكي الذي يعرف باسم الحمى الثلاثية لأنه يصيب كلًا من القدم و اليدين و الفم و يسبب في ظهور بثور متقرحة صغيرة لعدة أيام يعتبر من الأسباب الأساسية لإلتهاب السحايا العقيم، إن هذا الفيروس، (أو في الواقع مجموعة الفيروسات هذه)، والذي يعرف بإسم (مرض اليد والقدم والفم)، عادة ما يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات، ولكن الأطفال الرضع عرضة للإصابة به أيضاً، وهو مرض شديد العدوى، وينتقل بسهولة من خلال السعال (الكحّة) والعطس، وليس من المستغرب تفشي هذا المرض في ملاعب الأطفال ودور الحضانة، كما أن الفيروس ينتشر عن طريق البراز، ولذلك يكون الحفاظ على النظافة في المنزل أمراً بالغ الأهمية، في بعض البلدان يسمى هذا الفيروس (كوكساكي)، وقد أطلق عليه الإسم نسبة لبلدة كوكساكي بنيويورك حيث تم إكتشاف الفيروس لأول مرة.
إن هذا الفيروس يسبب الإلتهاب ويرفع درجة حرارة الجسم، وكذلك طفرة على الجلد إضافةً إلى الحبوب وهو موجود دائماً لكنه تكاثر في الفترة الأخيرة بسبب كثرة الجراثيم الناتجة عن أزمة النفايات، وهذا المرض جلدي يصيب الأطفال معروف باسم كوكساكي ينتج عن تلوث الهواء معروف بتسمية الحمى الثلاثية ويسبب ظهور إنتشار بثور وتقرحات على اليدين والقدمين وداخل الفم بكثرة، كما يؤدي إلى التهاب الحلق والحمى، وتسارع إنتشار الفايروس في مختلف المناطق اللبنانية خلال الأسبوع الأخير بسبب قدرته على التنقل والإنتشار بالعدوى.
يبدو أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى لقاح يمنع إنتشار عدوى فيروس كوكساكي، في وقت تبقى الوقاية خيراً من قنطار علاج، ويشير الأطباء إلى أن النظافة وغسل اليدين هما الوسيلة الأنجح للوقاية من المرض والحد من إنتشاره.
إن داء الفم واليد من الأمراض البسيطة التي لا تزول ودها دون أن يتسبب وحدها دون أن يتسبب أي أذى للطفل إلا في حالاتها الشديدة المؤدية إلى إمتناع الطفل عن تناول السوائل، وإن مراجعة الطبيب وإتباع تعليماته هي الأساس في معالجة هذا المرض.