افتتحت جمعية المبرّات الخيرية، معرضها السنوي التاسع للكتاب في فندق قرية الساحة على طريق المطار، برعاية جمعية المكتبات اللبنانية ممثلة برئيستها السيدة رندا شدياق وحضور مدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، وأعضاء جمعية المكتبات اللبنانية وفعاليات وهيئات ثقافية وتربوية واجتماعية، ومدراء مؤسسات ومدارس، وأعضاء مديرية التربية والتعليم في جمعية المبرّات الخيرية ومدراء دوائر في الجمعية ومجموعة من دور النشر.

افتتح المعرض بكلمة لأمناء المكتبات في المبرّات ألقتها الأستاذة ميرنا جواد، قالت فيها: "لمعرضنا هذا العام، نكهة ثقافية خاصة، إذ تم إعداد رزمة من الأنشطة التي تستهدف كافة الفئات العمرية، إضافة إلى تنظيم مباريات شعرية وأدبية ولقاءات وأنشطة إعلامية وتثقيفية وذلك لتحقيق الهدف الأسمى لمدارس المبرّات ألا وهو بناء جيل مثقف واع ومنفتح على قضايا عصره". 

وأضافت: "لم يعد هدفنا فقط كأمناء مكتبات في مدارس المبرّات تثقيف هذا الجيل وتشجيعه على المطالعة فقط، إنما نهدف إلى دعمه وتقديم كل الوسائل التي تساعده على أن يعيش مسؤولية الإبداع والثقافة لينمو عقله نمواً ثقافياً وينخرط في مجتمعه وبيئته ويواجه تحديات العصر وتقنياته السريعة والحديثة ولا سيما تلك التي تبعده عن المطالعة". وأشارت إلى أن "دخول تلامذة مدارس المبرّات في مشروع التحدي القرائي الذي اقامته دولة الإمارات العربية، وهو أكبر مشروع للمنافسة بين طلاب مدراس لبنان والدول العربية على المطالعة أكبر دليل على ذلك، إضافة إلى إقامة حلقات النقاش مع طلاب القسم الثانوي حول القصص التي يقرأونها داخل المكتبات".

  بعد ذلك كانت كلمة للسيدة رندا الشدياق قالت فيها: "إنه لشرف كبير أن تكون جمعية المكتبات اللبنانية راعية هذا الحفل السنوي، حيث أن معارض الكتاب جذبت الناس سنوات عديدة وجاذبيتها أبدية، ومعرض الكتاب هو معرض احتفالي لعشاق الكتب، وليس بالأساس معرضاً للبيع، بقدر ما هو عرض لكتب حول مواضيع متنوعة وفي لغات مختلفة".     

  وأضافت: "مع تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي، تغيرت ثقافة القراءة عند الطلاب والقراء عامة بطريقة إيجابية. وتشير الأبحاث إلى أن الشكل الجديد للكتاب الإلكتروني، زاد عدد القراء بنسبة ثلاثة في المائة عما كانت عليه نسبة القراءةمع الكتب المطبوعة وذلك على صعيد جميع الأجيال وجميع الأعمار".

  الجدير ذكره أن المعرض تخلّله أنشطة عديدة ومسابقات فكرية، ومباراة للإلقاء الشعري، ونشاط إعلامي لكتابة نصوص إعلامية، وإلقاء نشرات أخبار، وتكريم فائزين بمسابقة الكتابة الإبداعية، فضلاً عن قراءة قصص متنوعة للتلامذة الأطفال.