أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن احترامه "العميق لشخص رئيس الحكومة تمام سلام ووظيفته لأنه يقوم بمهامه في ظروف استثنائية نظرا إلى ما يحصل في الدول المجاورة للبنان، في سوريا والعراق، ونحن نعرف الشجاعة التي تحليتم بها لمواجهة التحديات الداخلية، لا سيما التحديات الأمنية واستقبال اللاجئين والإدارة اليومية لشؤون البلاد في ظل غياب رئيس للجمهورية، فكنتم في الخطوط الأمامية وفرنسا تقف إلى جانب لبنان بحكم علاقات التاريخ وهذا القرب الجغرافي، وأيضا بحكم العلاقات التي نسجت جيلا بعد جيل بين الفرنسيين واللبنانيين ثم هناك بعد ذلك الثقافة واللغة".

  وأشار هولاند بعد لقائه سلام في السراي الحكومي الى انه "عشية الاعتداءات التي تعرضت لها باريس حصل اعتداء ارهابي في لبنان كما لو انه كان هناك تضامن بيننا في المحنة والمأساة، فهذه الاعتداءات في لبنان وفرنسا كانت تستهدف ما نمثله معا من الحرية والتعددية واردة العيش المشترك"، موضحاً ان "زيارتي اليوم هي من أجل أن أتمنى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن لا سيما أن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان استقبلني في زيارتي الأولى وآمل أن تسرع زيارتي في إنتخاب رئيس لكن الجواب عندكم ونحن نثق بالبرلمان اللبناني في إنتخاب رئيس وهذه مصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي".

  ولفت الى انني "حريص كما كان الرؤساء الفرنسيون السابقون على سلامة ووحدة وسيادة لبنان، واليوم من مسؤولية فرنسا تجاه لبنان تجنيد قوى المجتمع الدولي للمساعدة في أزمة اللاجئين ولبنان بحاجة إلى تعزيز وضعه ولديه كل ما يحتاجه من أجل التنمية ونحن سنقوم بهذه المهمة وفي 27 أيار وزير خارجيتنا سيجمع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، كما أننا حريصون على أمن لبنان، فسلام الشرق الأوسط هو سلام فرنسا والعالم ونحن سوف نعمل على تقديم مساعدات فورية لتعزيز قدرات لبنان الأمنية لمواجهة أي تهديد في الأيام المقبل".

  وشدد هولاند على أن "وزير دفاعنا جون إيف لودريان سيحدد مع وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل القيمة المالية التي من الممكن أن توضع من أجل مساعدة اللبنانيين"، مشيرا الى ان "المساعدة الفرنسية للاجئين في لبنان ستصل إلى 50 مليون يورو هذه السنة و100 مليون يورو في الثلاث سنوات المقبلة".