اجواء يناير 2011م عادت في جمعة الارض كان مشهد قريب جدا من يناير 2011م سواء اختلفنا او اتفقنا حول هذا المشهد لكن تبقي حقيقه واحده هي ان صوت الشعب مازال موجود والتاريخ علمنا ان لا صوت يعلو فوق صوت الشعب وللاسف تجاهل الاعلام تغطية جمعة الارض بقصد وهذا لن يمر عند الناس مرور الكرام لان الناس لديها صوره سيئه عن هذا الاعلام ومع تجاهل هذا الاعلام لجمعة الارض سوف تكون نهايه لبعض من يطلق عليهم اعلاميون وهم مجرد ابواق ومثل قطعة الشطرنج التي يتم تحريكها حسب من يتحكم بها مافعله الاعلام من تجاهل لصوت الشعب جريمه في حق هذا الشعب العظيم الذي مازال صوته حيا ينبض وينطق كلمة الحق في كل ميادين مصر
جمعة الارض كانت جمعة الشعب المصري العظيم لم تكن جمعة الخونه ولا جمعة الارهابيين كما صورها البعض وللاسف تعامل الدوله مع هذا كان تعامل سئ وكالعاده لم نتعلم من دروس الماضي عندما يتم الدفع بالامن لمواجهة هذا الغضب واقحام الامن في اشياء سياسيه كان من الممكن ان يتم التعامل معها بشكل اخردون اقحام الامن في المواجهه مع الناس ونحن مازلنا نحاول اصلاح العلاقه بين الامن والشعب المصري بسبب ما كانت تفعله الانظمه السابقه كانت تستخدم الامن لمعالجة فشلها في امور سياسيه واقتصاديه ومن غير المنطقي ان يخرج بيان من وزارة الداخليه يتحدث فيه عن احترام الداخليه لحرية التعبير عن الراْي وفي نفس الوقت يتم استخدام لغة التهديد والوعيد لكل من سوف ينزل للتظاهر وهذا للاسف ماحدث منذ صباح الجمعه وسيارات الامن كانت تجوب في كل شوارع مصر لتلاحق كل من خرج للتعبير عن الراي وفض اي تظاهر بالقوه وهذه تصرفات غير صحيحه.
وهذا لا يخلق ابدا دوله قويه قد يخلق دوله امنيه قمعيه قويه لكنها لن تستمر طويلا كما شاهدنا ايام يناير 2011م عندما انهارت الشرطه سريعا لان من اسباب هذا الانهيار السريع وقتها اقحام الامن في مواجهة الناس بدلا من ان يقوم النظام بتقديم البراهين علي اي برنامج او مشروع قانون يريد فرضه علي الناس
القمع لن يخلق الا مزيدا من الاحتقان وقد يخلق مزيد من الارهاب لكن الحوار مع المجتمع وتوضيح الحقائق افضل مائة مره من الانصات للصوت الواحد ونحن بحاجه الي مشاركة جميع الاصوات سواء هذه الاصوات مع النظام او ضد سياسات النظام الصوت الواحد عاني منه الشعب المصري كثيرا ولا يريد استمرار هذا ولم يعد الشعب والشباب بالاخص يؤمن بمفهوم الزعيم والقائد ولغة عشان كده اختارناه الشباب يجب ان يتم التعامل معه بمفهومه ويجب الاستماع اليه ومعرفة رؤيته في الغد لكن قبل ان تعرف رؤيته في الغد عليك ان تفهم مشاكله ومعاناته وتعمل علي حلها هناك الكثير من الاحلام التي خرج الشباب للمطالبه بها في يناير 2011م لم تتحقق حتي الان بعد ثورتين وعلينا الا ندفن رؤوسنا في الرمال بالتاْكيد اذا ساْلت اي شاب هل تحقق العيش؟ هل تحققت الحريه؟ هل تحققت العداله الاجتماعيه؟
سوف تكون الاجابه علي هذه الاسئله للاسف ب(لا) من وجهة نظري ما يفعله الرئيس السيسي قد يكون له تاْثير بعد سنوات وربما قد لا يكون له تاْثير لكن المهم الان الشعب يريد ان ينظر اليهم الرئيس والي مشاكلهم ويريد ان يضع الرئيس حكومه تعمل علي حل مشاكلهم وتقدم لهم حلول حقيقه ولا يمكن ان تستخدم معهم طوال الوقت منطق لا يوجد ومافيش ومنطق انكم عدد كتير كان من الممكن ان ننظر الي هذا العدد الكبير نظره اخري ويتم الاستثمار في هذا العدد الكبير من اجل بناء مستقبل جيد لهذا الوطن لا التعامل معهم طوال الوقت باْنهم عاله وخاصة في موضوع الجهاز الاداري للدوله الذي تحدث الرئيس عنه في اكثر من مناسبه وان الرقم كبير وهذا للاسف سبب سخط عند العاملين في الجهاز الاداري للدوله لان الرئيس تعامل معهم بهذا المنطق واخيرا صنافير وتيران الشعب المصري يري انهم جزء من الارض المصريه حتي لو كانت هذه الجزر سعوديه
وبصراحه الوقت غير مناسب لاعلان ذلك والبعض لديه شعور باْن الامر فيه اهانه لمصر اذا تنازلت عن هذه الجزر للسعوديه خاصة بعد المليارات التي تم الاعلان عنها مع زيارة العاهل السعودي لمصر
لكن السؤال ماذا لو رفض البرلمان تسليم هذه الجزر الي السعوديه ؟ هل سوف تغضب السعوديه وتوقف الاستثمارات والمليارات التي سوف تدخل الي مصر؟ وهل سوف تحدث قطيعه بين مصر والسعوديه بسبب هذه الجزر؟
انتهت جمعة الارض لكن سوف يظل صوت الشعب حيا في كل العصور والشعب الذي قام بالثورات قادر دائما علي احيائها عندما يري ذلك لن يستطيع احد ان يسكت صوته وسوف تظل مصر تفخر بهذا الشعب العظيم اللهم احفظ مصر واهلها.
احمد المالكي