زامناً مع تصاعد المخاوف الأوروبية من التعرض لاعتداءات إرهابية على خلفية هجمات بروكسل، التي تبناها تنظيم داعش مؤخراً، وجد العالم العراقي حسن ديواشي نفسه متهماً بالانتماء للتنظيم بسبب رسالة نصية كتبها لزوجته باللغة العربية ليطمئنها بأنه عائد إلى لندن عقب حضوره مؤتمرا علميا في النمسا.
ديواشي الذي يدرس الكيمياء الحيوية في جامعة شيفيلد هالام، وجد نفسه متهما بالانتماء إلى تنظيم داعش بعدما أبلغت عنه إحدى المسافرات معه على متن طائرة الشركة البريطانية إيزي جيت، وقالت لأمن المطار في مدينة فيينا إنها رأت رسالة على هاتفه المحمول تفيد بانتمائه للتنظيم "الإرهابي"، حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل".
العالم العراقي البالغ من العمر 32 عاماً وهو والد لطفلتين أحدهما عمرها 4 سنوات والأخرى 9 أشهر لم يستطع اللحاق برحلته المتجهة من فيينا إلى لندن بسبب الادعاء الذي تبين لاحقا أنه خاطئ.
وقال ديواشي إنه شعر بالإهانة والتمييز العنصري بسبب الاتهام الذي وجه إليه لمجرد أنه أرسل رسالة نصية بالعربية إلى زوجته ليخبرها بأن طائرته على وشك المغادرة من فيينا إلى لندن، وأنه اقترب من العودة إلى المنزل، مشيراً إلى أنه أجاب عن كل أسئلة المحققين، ما أسفر عن إخلاء سبيله.
وعن معاناته بعد انتهاء التحقيق معه وعدم تمكنه من اللحاق بطائرته المتجهة إلى لندن، أكد ديواشي أنه فوجئ بأن شركة إيزي جيت البريطانية لم تقم بتوفير تذكرة بديله له، مشيراً إلى أنه شعر بالغضب من تصرف السيدة التي أبلغت عنه، إلا أن غضبه ازداد بسبب تعامل شركة الطيران معه.
وبعد اتصال الصحيفة البريطانية بشركة الطيران قامت إيزي جت بتسديد ثمن التذكرة لديواشي مع تقديمها بالغ الاعتذار على مروره بهذه التجربة القاسية.
وقال متحدث رسمي باسم الشركة البريطانية، إنهم لا يفرقون بين أحد من المسافرين على متنها، مضيفين أنه من واجبهم التحقيق في أي إخطار أمني.
واعترف بتقصير الشركة تجاه ديواشي في المطار، مضيفاً أنهم على اتصال به منذ الحادثة، وأنهم اعتذروا له على مروره بتلك التجربة، ووعدوه بتسديد ثمن تذكرة عودته للندن، مشيراً إلى أن هاتفه المحمول لا يزال لدى السلطات النمساوية لاستكمال التحقيقات.