هي لائحة واحدة لا غير و تضم أسماء منتقاة بعناية شديدة من قبل ما تبقى من أمن مختص بالانتخابات السورية التي حصلت حيث يتواجد النظام وتحت قرقعة السلاح كيّ يقول نصف الشعب أو ربعه أو كله لأنه لا رقابة على الانتخابات التي تجري بنزاهة سورية عالية الجودة كلمته المعتادة : أسد الى الأبد ودونه كلاب سورية مسعورة فوحده من ينتمي الى فصيلة من يحكم الغاب السوري وعلى باقي فصائل الحيوانات الطاعة بتقديم نعاجهم له كيّ يأكل ويشبع حتى لا يجوع فتسقط مملكة الحيوانات وتصبح كلها أسوداً وضباعاً .

من الملفت أن اللوائح المعدّة سلفاً والتي أوصلت أسماءها الى مجلس الشعب تضم جوقة من مصفقين للنظام وهم من دون الأهلية المطلوبة ومن ذوي الصفات الفاقدة لطبيعة الأدوار المطلوبة في النائب السوري اذا ما كانت الانتخابات على غير عادتها ودخلت في طبيعة الاصلاح المطلوب في بنية النظام الاّ أن ذلك بدا مستحيلاً من خلال استمرار النظام على ما هو عليه من استبداد وعدم دراية بمصلحة الدولة وبمستقبل سورية .

لقد أراد الأسد أن يُثبت أسديته المنقوصة في انتخابات لا ترضي أحداً ولا تُسهم في شيء على الاطلاق وتؤكد للقاصي والداني عدم مسؤولية الرئيس بتاتاً وعن استهتاره بالشعب السوري اذ لا معنى لانتخابات فاقدة للشرعية الوطنية وغير معترف بها عربياً ودولياً ولا أعرف من نصح الرئيس في اجراء انتخابات أكذوبة ومفضوحة من جماعة 10 عبيد صغار رغم أن المعلم( تخين حبيتين ) وغير قادر على تسديد الرئيس بطابة تُصيب الهدف الفعلي لا الوهمي .

يبدو أن السوريين غير مقتنعين بضرورة التعاون لإنهاء الحرب ومازال النظام يتعامى عن النظر الى المشكلة ويصرّ على الهروب منها بجملة شعارات واهية ومكشوفة وهي غير مُقنعة لأحد من العالمين وهذا خطأ تاريخي سيفضي الى استبعاد الأسد عن أيّ دور سياسي مستقبلي وسيعطل من عملية أيّ  تسوية ممكنة وستُذهب بريح "جينف " الموعود وستبقى الحرب ونارها هي السائدة للقضاء على ما تبقى في سورية من أحياء .

كان من المطلوب تأكيد النظام على اصلاحاته بخطوات مدروسة وبرعاية دولية لكن فاقد الشيء لا يعطيه لذلك رأينا كيف يتصرف النظام وفق أهواء قديمة جلبت له الويل والثبور وعظائم الأمور وقسمت ظهر سورية وقسّمت أراضيها الى ملل ونحلل وقطّاع طرق من كلّ الألوان والأشكال الملتحية .

لقد " فاز " (بين مزدوجين لأنه لا توجد معركة انتخابية بل  تعيين بالورقة الوحيدة )  عن محافظة اللاذقية الممثل الرائع زهير رمضان ( أبو جودت)  أحد البارزين في مسلسل باب الحارة وكان دوره رئيس مخفر لحارات ثلاثة وقد اشتهر بكل أنواع الفساد على حساب القانون طبعاً لهذا فهو صاحب تجربة وله باع طويل في السرقة الخفيفة لسبعة أجزاء - والثامن قادم على طريق شهر رمضان-  من المسلسل وهذا ما سيجعله متقدماً عن غيره  من غير الممثلين في مجلس الشعب السوري الجديد .