لفت رئيس جمعية "لوغس" زياد عبس الى ان اّلتدخل السياسي المقونن حافظ دائما على التوازن الطائفي لمجلس بلدية العاصمة بيروت الا أنه بالمقابل أنتج سلطة محلية غير فاعلة، ويعود ذلك لأسباب عديدة أبرزها قانون الانتخابات الذي حافظ على العاصمة دائرة انتخابية واحدة تحت عنوان رمزيتها كنموذج للعيش المشترك".

  وفي كلمة له بالطاولة المستديرة التي نظمتها الجمعية والتي ناقشت "الآلية الأفضل للتمثيل الصحيح في بلديّة بيروت" في فندق ألكسندر بالأشرفيّة، عرض عبس بعض نماذج الإهمال التي يعاني منها أبناء العاصمة، وقال "أن هّناك اشكالية في التمثيل لا بد مّن معالجتها لأنها تنتج غبن على المستويين السياسي والاجتماعي وذلك عبر واحدة من الآليات الأربعة التالية: قانون انتخابي حديث قائم على النسبية أو على أساس التصويت الفردي، وتقسيم الأحياء الانتخابية في بيروت الى 12 حياّ،ً وينتخب كل حي ممثليه بالاكثرية المطلقة، وتوسيع حدود بلدية بيروت الادارية لتشمل كافة ضواحي بيروت، وانشاء ثلاث بلديات في العاصمة يجمع بينها اتحاد واحد.

  وقد اكدت الطاولة الحرص على المناصفة الحقيقية في المجلس البلدي من خلال اعتماد النسبية، وتقسيم العاصمة الى دوائر انتخابية ليتمكن البيروتيون من التعبير عن رأيهم في شكل أفضل.

  وأكد المشاركون أهمية البحث في اقتراع السكان المقيمين، والسعي لتجاوز الازدواجية وتشابك الصلاحيات، كما شددوا على أهمية العامل المالي في اللامركزية بهدف تحقيق المساواة بين جميع اللبنانيين من خلال الضريبة.

  وشارك في الطاولة المستديرة العديد من الشخصيات البيروتية، في طليعتها النائبان غسان مخيبر وسيرج طورسركسيان والوزيران السابقان نقولا الصحناوي وشربل نحاس والنائب السابق أمين شري وممثّلون عن تيار المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والسيد مسعود الأشقر، ورئيس رابطة الروم الارثودكس نقولا غلام، كما شارك أمين عام اللقاء الارثوذكسي مروان بو فاضل والقاضي جوزيف جريصاتي، والدكتور ايلي يشوعي والمحاميين اميل حايك وعادل يمين، وحضرها حشد من الاعلاميين والناشطين.