الوجه المشمس
اليدان الزنبقتان
الخدود المعجونة بالكبريت
الضحكة الوردية
القلب السكري
الكحل بطعم البسملة
الشفاه الشاعرة
الصمت المبرح
البوح الممطر ..
وثلاث شامات
فتاكة ً للبكاء
كأعمدة الله
يمتد جسرٌ غامض ٌ بينهم للعناء
اقصد .. عنائي
جميع النبوءات تدعو
للنهايات المجنونة
لغيبوبة الرؤيا
لدفء الحطب
بليلة ٍ ثلجية جدا ً
أحنو ..
على نفسي
لخلق الساعة الخامسة والعشرين
افتح الباب الموارب
يُعربد العملاق في اعماقي
اكسر اقفال النوافذ
اُطلق النسر ..
من زنزانة الليل
فينساني السكون
والشارع .. هجير
بارد ٌ .. بليد ..
اللغوب .. أنا
الزيت ُ أنت ِ ..
القصيدة ُ بيت
جسدكِ نقطة ُ ضعف
عِطرُكِ بيت القصيد
وأنا شحّاذٌ جريح
الضوء .. أنا
الزجاجة .. أنتِ
الشكٌ .. أنا
اليقين .. أنتِ
صدرُكِ سجادة ُ نار
وفمي الوضوء ..
اصابعي مشبوكة ً
بالزنابق الخمس
أشهق ...
لا أُريد ُ للتنفس ِ حد
أدعو ..
أن يكون لي عشرون رئة
كي اتنفس كل هواء الكون
أمشي جواركِ ..
يلملمُني .. فيء
كم أود أن استنشقك َ
قبل النضوج
أيها الليمون الأخضر
تجرُني ازقة الحنين
لبساتين نخيل الخصيب *
فأشتهيكِ ..
أجلسُ كالبائعين
أمام المدارس
أراكِ في زركشات فساتين الصغيرات
في قمصانهنَّ البيضاء
وشرائطهنَّ المحمرّة بالخجل
كالجُلّنار
بين سطور (( لوركا ))
أراكِ
أشمُّكِ ..
بنعناع البيوت البصرية الطينية
وهي مغسولة بالمطر
*
ظل يرنو النسر
كالمحارب القديم
عكس الريح ..
اطلقوا الرصاص عليهِ
مبتسما ًتلقّاها في الظهر
أشرب ماء العناق
أمارس المخاض سرا ً
وسقط .. كريشةٍ بيضاء
غاصت في قلب السديم ..
جبار دهر جبار