لفت رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول أبي راشد إلى "إننا وصلنا إلى الخط الأحمر في لبنان"، مشدداً على "ضرورة قول الحقيقة مثلما هي من دون مقدمات ولا تنويهات".

  وفي كلمة له في ندوة أقامتها جامعة الـ"LAU" بعنوان "تراش تو كاش نوت كاش تو تراش"، أشار أبي راشد إلى أنه "في العام 1995 بدأنا حملة في المدارس والجامعات لفرز الورق قبل البدء بفرزالنفايات من المصدر"، مفيداً أنه "للأسف عام 1996 نشأت شركة "سوكلين" فانهارت كل أحلامنا بتعميم فكرة فرز النفايات من المصدر".

  وأوضح أنه " عندما وصلنا إلى الخصخصة لم نستطع أن نعمل مع البلديات لأنها بدأت بالاحتجاج بالقول أن هذا العمل مقتصر على الشركات المتخصصة للنفايات".

  وأفاد أبي راشد إلى أنه "من يقول أنه في هذه الفترة التي قطعناها أي فترة الـ8 أشهر لم نصل إلى أي شيء إيجابي مخطأ تماما لأنه بدأ الوعي الجديد عند الناس وتعزز حس المحاسبة من المواطن لأن الناس بدأت تفهم ما الذي يحدث في البلاد"، مشيراً إلى أن "الشعب يريد الآن المشاركة في الحكم على صعيد البلدة أو البلد".

  ولفت أبي راشد إلى "إننا وصلنا عند مفترق طرق فمن يقول أننا عدنا للصفر مخطأ لأن من رافق الملف من 20 سنة حتى الآن عليه أن يعلم أننا لم نعود إلى الصفر"، مشيراً إلى أن "هذه السلطة الحاكمة من خلال حرق نفاياتنا تريد الاحتكار لربح الأموال".

  وأكد أبي راشد أن "المسؤولين لم يعودون يكتفون بالقليل فشراهتهم للربح لم تعد تكفيهم"، لافتاً إلى أن "فترة الـ8 أشهر للأسف كانت فترة ضياع لأن مجلس الانماء والاعمار كان يكتب في هذه الفترة دفتر الشروط لحل أومة النفايات وعندما انتهى الدفتر قرروا أن يرفعوا النفايات من الشوارع وقرروا إيجاد الحلول إن كان من خلال الطمر أو الحرق".

  وكد أبي راشد أن "هذه الحكومة ليست أم بل منتحلة صفة الأم لتشويه صورة البلاد"، مشيراً إلى "إننا لن نسمح المسؤولين بتدمير صورة لبنان".