حذّرت جبهة "العمل الإسلامي" في لبنان من "خطورة الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية ولا سيّما منها مخيم عين الحلوة، وذلك بعد سلسلة الأحداث الأمنية والفردية والتي توّجت مؤخراً باغتيال العميد في حركة فتح فتحي زيدان".


    وأشارت الجبهة إلى أنّ "كل ما يحدث في المنطقة من وقائع أمنية مؤسفة ومتلاحقة ومن فتن داخلية وانقسامات وشرذمة وتشظي ومعارك جانبية هدفه تصفية القضية الفلسطينية المحقّة ومهادنة العدو الصهيوني الغاشم وإجراء الصلح معه بشكل سافر وعلني".

  ولفتت الجبهة إلى "مسألة تحويل الصراع والهم العربي والاسلامي من همّ تحرير فلسطين ودحر الصهاينة المحتلين عنها وإنقاذ القدس والمسجد الأقصى من براثن العدو الغاصب إلى الإيحاء للشعوب العربية والاسلامية وإيهامهم بضرورة نسيان القضية الفلسطيني ومهادنة العدو الإسرائيلي لأنّ الخطر الحقيقي حسب زعمهم وحسب بيانات مؤتمراتهم ومجالس تعاونهم أضحى يتمثل اليوم بالمقاومة الشريفة البطلة التي هزمت إسرائيل ولقنتها ولقنت جيشها الكرتوني الهشّ دروساً في البطولة والصمود والحرب التي خاضتها مؤخراً معه سواء في لبنان أم في قطاع غزّة العزّة، واللافت في تحوير وتحويل هذا الصراع أيضاً هو محاولة خنق صوت المقاومة لكي لا يصدح بصوت الحق في سماء العروبة مجدداً لأنّ العروبة المطلوبة اليوم حسب رغبات الأعراب المستعربة هي عروبة مزيفة وغير مألوفة تقتضي نسيان القضية ومهادنة العدو ومحاربة المقاومة".