كأنّ بالغضب الذي أصاب الرئيس الايراني حسن روحاني جراء القانون الذي أقرّ ويقضي بوقف الدعم المالي عن 24 مليون إيراني، وذلك بحسب وكالات أنباء محلية إيرانية، أصابت شرارتها عناصر حزب الله اللبناني وذلك بحسب ما علم به موقع لبنان الجديد.
وكان صندوق النقد الدولي وغيره من الجمعيات الأخرى، قد حذرت طهران بأنها قد تضطر إلى تقليص نظام الدعم المالي الشهري عن جميع مواطنيها تقريباً، والذي يصل عددهم إلى ما يقارب 80 مليون نسمة، فإما هذا أو قد تضطر الدولة إلى مواجهة عجز مالي ضخم.
وفي ظل هذه المعلومات المؤكدة فإنّ موقع لبنان الجديد علم انه منذ حوالي فترة الثلاثة أشهر بدأ عناصر حزب الله بالتململ من أوضاعهم المادية نتيجة انقطاع "الهدية الإيرانية " عنهم والتي كانت تبلغ حوالي الـ100 دولار.
وفي هذا الصدد أشارت عناصر من حزب الله أنّ مبلغ الـ500 دولار لا يكفيهم قوت شهر حتى أن هذا الدخل " ما بيفتحلنا بيت"، ويؤكد أحدهم أنه عتدما كانت إيران تدعهم كان يصل دخلهم إلى الـ700 دولار أحيانا وهم يضعون الكثير من الآمال بما يتعلق بهذا الموضوع.
وبالنسبة أنني من بيئة شيعية حاضنة لحزب الله فإني أستمع أحيانا إلى ما يتداوله الشباب من شكاوى فيقول أحدهم "ما بنصح رفقاتي يفوتوا بالحزب"، ويقول آخر " لو ما هالوضع شو بدي إعمل بدي اشتغل وعالقليلي بأمّن أهلي".
ولأنّ الغلاء في لبنان أطاح بقدرة الشباب على تحمّل المسؤوليات فإنّ التململ بدأ يظهر في صفوف العناصر وحتّى أنّ بعضهم بدأ يفكّر جدّيا بالإنسحاب.
والنقطة التي سنسألها هنا ماذا سيقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لعناصره عندما تتوقف إيران كليا عن دعم الحزب خاصة أن حزب الله فشل في سوريا ولم يستطع أن يقدّم لها التمدّد الذي كانت ترجوه من الحرب لذلك فإن مصالحها مهدّدة وكذلك وضعها المالي.
سؤال إجابته برهن المستقبل القريب.