قبل أيام، أصدر "مصرف لبنان" إعلاناً يفيد بإصدار عملتين ورقيتن جديدتين من فئة الـ1000 ليرة والـ 50.000 ألف ليرة لبنانية، إلى جانب الأوراق النقدية المتداولة حالياً من الفئة عينها. ما طرح تساؤلات حول مواصفات الأوراق النقدية الجديدة، وأسباب تغيير العملات بشكل دائم، ووضع هذه الفئات قيد التعامل؟
وفق البيان الذي أصدره المصرف، فإن السمات الجديدة للاوراق النقدية من فئة الخمسين الف ليرة الجديدة فهي كالآتي:
-على الوجه الأمامي للورقة لجهة اليسار، يوجد خيط امان متطور أخضر اللون، تظهر فيه ثلاثة أجزاء تتضمن علامات هي عبارة عن حرفي "ل ل" تتحرك في اتجاه معاكس لحركة الورقة عند امالتها.
- على الوجه الخلفي للورقة، يظهر الحرف الابجدي على خط أفقي واحد مع الرقم التسلسلي وذلك باللغتين العربية والاجنبية. أما السمات الجديدة لورقة الالف ليرة الجديدة التي ستوضع في التداول تشمل الآتي:
- على الوجه الأمامي للورقة لجهة اليسار، يوجد خيط أمان متطور بنفسجي اللون، تظهر فيه ثلاثة أجزاء تتضمن مربعات صغيرة تتحرك عند إمالة الورقة عمودياً.
- على الوجه الخلفي للورقة، يظهر الحرف الابجدي على خط أفقي واحد مع الرقم التسلسلي وذلك باللغتين العربية والاجنبية.
وعن أسباب تغيير العملات من وقت إلى آخر، يؤكد الخبير الإقتصادي غازي وزني لـ"لبنان 24" أن "العملة يتم استبدالها لسببين وجيهين: الأول بسبب إستهلاك الأوراق بشكل مكثف ما يستدعي ضرورة تغييرها، ثانياً: أن تكون الجديدة أكثر أماناً وأمناً من ناحية إستيفاء لشروط السلامة الدولية منعاً للتزوير"، مشيراً إلى أن "العملة اللبنانية مستوفية هذه الشروط إلى أقصى حد".
وشدد وزني على أن "الإصدارات الجديدة والمتجددة من العملات النقدية تساعد في الحد من عمليات التزوير"، مؤكداً أن "العملة اللبنانية مستقرة وصامدة ولا خوف عليها، بالرغم من كل التطورات والمؤشرات المتراجعة للإقتصاد الوطني".
ويضيف: "لا خطورة على الإقتصاد اللبناني لكنه من دون شك سجّل تراجعاً بسبب الأزمة الدستورية أولاً وعوامل سياسية أخرى"، لكن أحد أسباب استمرار صمود الاقتصاد، بحسب وزني، هو "متانة وضع الليرة اللبنانية، بالإضافة إلى احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنية (38 مليار دولار)، والسيولة المرتفعة للعملات الأجنية لدى مصرف لبنان التي تتجاوز 40% من الودائع المصرفية والمصارف عموماً، والسبب الأخير هو أن استحقاقات الدولة بالعملات الأجنية ضعيف".
كيف تكشف التزوير؟!
لكن السؤال الأهم هو كيف يمكن للمواطن والدولة كشف عمليات تزوير العملات كي لا يقع في الفخ، خصوصاً بعد اكتشاف عمليات عدة مؤخراً؟
تؤكد الخبيرة الإقتصادية فيوليت بلعة في حديث مع "لبنان 24" أنه "على صعيد الفرد من الصعب جداً أن يكشف المواطن الورقة النقدية المزوة، خصوصاً إن كان المزور محترفاً ويتقن جريمته، إلا عبر طريقة وحيدة وهي "ملمس اليد" والعلامات الضوئية الخفية الفارقة. وتشرح: "إن للورقة الشرعية ملمس مختلف عن ملمس الورقة المزورة، مع العلم أنه من المستبعد أن يشعر المواطن او يحفظ الفرق بينهما".
وتضيف: "أما السلطات النقدية في مصرف لبنان، فلديها شبكات أمان فتكتشف التزوير بشكل فوري"، وتتابع إن "تغيير الورق النقدي بشكل متكرر سببه مواكبةً للتطور التقني والتكنولوجي، لمواجهة جرائم تزوير العملات الإلكترونية، وذلك بوضع عناصر وشيفرات دقيقة".
وتختم بالتأكيد أن "أعمال التزوير لا يمكن أن تنتهي نهائياً، ليس فقط في لبنان بل في كل بلدان العالم".
لبنان 24