تنطلق اليوم القمة الإسلامية الـ١٣ أعمالها في اسطنبول وتستمر يومين بحضور أكثر من ٣٣ رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. 
وتجري القمة تحت اجراءات امنية مشددة في اسطنبول، العاصمة السابقة للامبراطورية العثمانية حيث تسعى تركيا لاحتواء الانقسامات بين الدول الاسلامية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو ان القمة تعقد في وقت «يشهد فيه العالم الاسلامي العديد من الخلافات». 
وصرح امام وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي ان «النزاعات بين الاشقاء تسبب بالكثير من الالم، كما ان الطائفية تمزق الامة». 
واضاف «نامل في ان تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجراح». 
وأشارت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» بأن القمة ستكون مميزة وتختلف عن القمم السابقة.
والبارز في هذه القمة مشاركة السعودية وإيران التي تشهد العلاقة بينهما توترا على أعلى مستوى اذ سيشارك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود والرئيس الايراني حسن روحاني. 
وسيغيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن القمة ويمثله وزير الخارجية سامح شكري كما أشارت «اللواء» سابقا كذلك يغيب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بسبب توترات حول النزاع في سوريا.
وقد تواصل أمس توافد القادة ورؤساء الوفود إلى اسطنبول للمشاركة في القمة.
ووصل اسطنبول، مساء امس كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني، ورئيس بوركينافاسو روش مارك كريستيان كابوري، إضافة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي.
وكان قد وصل المدينة التركية، في وقت سابق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قادمًا من العاصمة أنقرة (وصلها قبل يومين في زيارة رسمية)،
وفي معلومات «اللواء» فإن القادة سيبحثون 12 وثيقة تشمل قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وبرنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء.
وسيتطرق مشروع البيان الختامي الى الازمة مع سياسة ايران ويطالبها بوقف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة كما تجديد ادانة الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران ومشهد.
كما سيدعو البيان الختامي بحسب المعلومات التي حصلت عليها «اللواء» إلى دعم التحالف العسكري الإسلامي، ويؤكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.