عمّم حزب الله يوم أمس على عناصره ومجموعاته على شبكات التواصل الإجتماعي بعدم بث أي معلومات أو صور أو أخبار حول المعارك الدائرة في بدلة العيس فس ريف حلب، وطلب الحزب من مناصريه قراءة الأدعية والتوسل لنصره مقاتليه في العيس بعد تداول وسائل إعلامية عدة بتعرض مجموعات الحزب لهجمات من مجموعات المعارضة السورية .
المؤشرات الميدانية تؤكد تعرض الحزب لهجمات واسعة للمرة الثانية في تلك المنطقة حيث شهد الاسبوع الماضي هجمات مباغتة على مواقع الحزب أدت إلى سقوط تسعة مقاتلين للحزب، حاول الحزب بعدها طمس أي معلومات حول هذه المعارك ولم تتحدث وسائله الإعلامية عن أيه انكفاء لعناصر الحزب، واكتفى الحزب بتوزيع أسماء القتلى الذين سقطوا دون الإشارة الى أيه معارك يخوضها الحزب في منطقة العيس .
يوم أمس تجددت هذه المعارك وتعرض الحزب لهجمات شرسة أدت إلى حصول انكفاء كبير لحضور الحزب و تواجده في تلك المنطقة، وانعكس ذلك على مجموعات مواقع التواصل التابعة للحزب .
المعلومات تشير إلى تقدم كبير لمسلحي المعارضة السورية في المنطقة وتعرض الحزب لهجمات غير مسبوقة وخسائر كبيرة، وتحدثت المعلومات عن سقوط قتلى وأسرى من المجموعات العراقية والايرانية واللبنانية (حزب الله)، ونشرت جبهة النصرة شريط فيديو تظهر فيه مشاهد من المعارك الدائرة على تلة العيس الإستراتيجية وتوثق فيه هروب أعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لحزب الله وايران ومجموعات مسلحة من العراق .
مصادر متابعة رأت في التطور الميداني هذا هزيمة كبيرة لحزب الله ومن معه من المجموعات المسلحة الأخرى، وربطت ما يجري على الأرض بخيانة تعرض لها الحزب من جنود في جيش النظام وهي المشكلة الكبيرة التي يواجهها حزب الله منذ دخوله المعارك الى جانب النظام وهذه المشكلة أدت إلى خسارة الحزب الكثير من مقاتليه .