شكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفارق في مباراة فريقه «ريال مدريد» الإسباني وضيفه «فولسبورغ» الألماني، أمس، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
فبعد السقوط المفاجئ للنادي الملكي بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب الأسبوع الفائت في ألمانيا، حمل رونالدو فريقه على كتفيه، وقاده إلى الفوز بثلاثية نظيفة كانت كافية لبلوغ نصف النهائي.
وقد جاءت أهداف رونالدو في الدقائق 16 و17 و77، فرفع رصيده في البطولة إلى 93 هدفا، معززا رقمه القياسي بفارق عشرة أهداف أمام نجم «برشلونة» ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي.
في المقابل توقف مشوار «باريس سان جرمان» الفرنسي عند ربع النهائي بعد خسارته أمام مضيفه «مانشستر سيتي» الإنكليزي، الذي سيلعب في نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بهدف وحيد حمل توقيع البلجيكي كيفن دي بروين (76)، معوضا إهدار زميله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو ركلة جزاء (30).
وكان الفريقان تعادلا ذهابا (2 ـ 2).
مباراتا اليوم
يحتاج مدرب «أتلتيكو مدريد» دييغو سيميوني إلى طريقة يتغلب فيها على نظيره في «برشلونة» لويس إنريكه اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، لأن لا بديل به عن الفوز.
وكان حامل اللقب «برشلونة» فاز ذهابا (2 ـ 1)، الأسبوع الفائت، وقد خسر القطب الثاني في العاصمة مبارياته السبع ضد «برشلونة» منذ تولي إنريكه منصب المدرب في العام 2014. ويملك المدرب الأرجنتيني سيميوني في سجله فوزا وحيدا على النادي الكاتالوني في 16 مباراة. وقد نجح الأسلوب الدفاعي الذي يعتمده ضد معظم الفرق الأوروبية، لكن ليس عندما يواجه «برشلونة» بقيادة إنريكه. إذ خسر كل مواجهاتهما ضمن الدوري، ومرتين في كأس إسبانيا، بعد وصول إنريكه إلى كاتالونيا. والمرة الوحيدة التي نجح فيها سيميوني ضد إنريكه كانت عندما درب الأخير «سلتا فيغو»، حيث تغلب عليه مرتين.
وفي المواجهة الثانية، يحل «بايرن ميونيخ» الألماني ضيفا على «بنفيكا» البرتغالي، والبافاريون متقدمون بهدف وحيد من مباراة الذهاب.
ويعيش الناديان فترة رائعة على الصعيد المحلي، إذ يتصدر «بايرن ميونيخ» ترتيب الدوري الألماني بفارق سبع نقاط ويبدو في طريقه إلى إحراز لقب رابع تواليا في إنجاز غير مسبوق. أما «بنفيكا» فيتصدر ترتيب الدوري البرتغالي بفارق نقطتين ويقترب من التتويج للعام الثالث تواليا.
على الورق يُعتبر «بايرن ميونيخ» المرشح لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة تواليا، ويأمل تكرار إنجازه بإحراز ثلاثية دوري الأبطال ولقبي الدوري والكأس المحليين. أما «بنفيكا» فيبحث عن تأهله الأول إلى نصف النهائي في 26 سنة.
كما أن النادي البافاري يضم كوكبة من النجوم العالميين وفي طليعتهم توماس مولر ومانويل نوير وفرانك ريبيري وروبرت ليفاندوفسكي وأرتورو فيدال وماريو غوتسه.
ويستطيع قائد «بايرن ميونيخ» فيليب لام معادلة رقم قياسي للنادي في حال مشاركته في لشبونة. إذ ستكون مباراته الـ103 في دوري الأبطال والمسجل باسم الحارس السابق أوليفر كان.
(«السفير»)