في 26 آذار الفائت أطلق سراح قائد محور باب التبانة سعد المصري من سجن القبة في طرابلس، حيث إستقبلته الحشود من باب التبانة وطرابلس عند مستديرة أبو علي بإطلاق الأسهم النارية وقرع الطبول وحمله على الأكتاف. المصري كان موقوفاً منذ عامين بتهمة " قائد محور ومجموعات مسلحة" خلال الفترة التي شهدت إقتتالاً بين جبل محسن وباب التبانة.
"موقع نيو ليبانون" إلتقى المصري وكان معه هذا الحوار : نحن اليوم باشرنا بتشكيل لجنة محامين، أعضائها مدعومين من كل الافرقاء السياسيين في المنطقة - أي بشكل قانوني- كي لا يضع لنا أحد العصي في الدواليب بهدف متابعة قضية موقوفي طرابلس في السجون، لأن مصلحة هؤلاء هي على رأس أولوياتنا، فلنوحد صفوفنا في سبيل هذا الهدف . وليكمل السياسيون معروفهم في مساعدة الموقوفين عندها سأشكرهم جميعا لكن قبل خروجهم من السجن لن اشكر احد منهم" .
واؤكد أن أبرز من ساهم في إخراجي من السجن هم أهل منطقتي، بعد أن بقيت مسجونا سنتين ونصف ظلما . آنذاك لم يكن هناك قرار بتدخل الجيش فإضطررنا إلى الدفاع عن النفس. الله يبارك كل من ساهم في إخراجي من السجن وكل سياسي ربما عمل على ذلك.
والاكثرية من السياسيين في المنطقة إماهاتفني وإما زارني لتهنئتي بالخروج من السجن "الحمد لله على سلامتك" لا أكثر. ويتوجه بالنصيحة إلى جميع أنصاره ب "أن يكونوا على درجة من الوعي والحكمة وأن نشبك أيدينا وأن لا نسمح لأي من السياسيين بجعلنا نتقاتل ثانية" .
ويشدد على أن يده ممدودة للجميع " ومن يساندني في مساعدة الفقراء، سأشكره كائنا من كان واليوم أهلي وأفراد عائلتي يرسلون لي زكاة أموالهم، وكذلك اصدقائي، ما يساعدنا في إدخال المرضى الى المستشفيات، وإدخال أولاد الفقراء إلى المدارس. وأي سياسي سيساعدنا سأشكره على "راس السطح".
فوضع الفقراء يهمني لأن هناك الكثير منهم في منطقتي وسأساعدهم مهما كلف الامر. وحول الانتخابات البلدية المقبلة يقول " سندعم كل من نثق بأنه سيعمل من اجل مصلحة وإنماء المدينة وسنعمل على لم الشمل وشبك الايدي لنجعل من طرابلس جنة .
فالمواطن الطرابلسي حر بقراره البلدي والسياسي وعلينا ان لا نستفز بعضنا لاننا لا نكبر إلا ببعضنا". وفي الختام يطالب المصري السياسيين جميعا وخصوصا القادة السنة أولا بأن يحزوا حزو القادة في بقية الطوائف في إتفاقهم على توحيد طائفتهم وعلى تجنيبها الفتن القائمة حتى بين الاخ وأخيه، وثانيا بالعمل على إصدار عفو عام عن كل المساجين من كل الطوائف، لأن هناك الكثير من المطلوبين في السجون.
" فاليوم من يطلق رصاصة في الهواء يجعلوا منه إرهابي إذا هناك ظلم في هذه الصفة، لكن لبنان لا يخلو من الارهابيين".