يقال...
بعد هدوء الصورة وتشييع سامر سولاق الذي قتل في أحداث شارع أبو سهل فيما عرف حينها ب "حرب البسطات" وبعد أن قامت الأجهزة الأمنية بملاحقة من حرض ومن أرتكب ومن شارك في أطلاق النار،وتسبب بوقوع قتلى وجرحى فيا يلي نسرد لكم الحقيقة الكاملة للنزاع على النفوذ بين عصابتين متنافستين، كما نعرض عليكم الخريطة الأمنية للتوقيفات والأعتقالات التي قامت بها الأجهزة الامنية...
في التفاصيل أن الشارع الممتد من شارع البرجاوي في طريق الجديدة حتى ساحة صبرا هو من أغلى الشوارع في بيروت كبدل للإيجار كونه شارع مكتظ يشهد أزدحاماً لا يشهده أي من شوارع بيروت وكون المنطقة هي مقصد للبنانيين عامة وكون صبرا تعتبر "بي الفقير" في بيروت,لذا لطالما سعى العديد إلى أيجاد موطئ قدم عبر شراء أو حتى الأستيلاء على أي عقار ممكن أن يشكل لهم سنداً مالياً فأستنبط البعض طرقا غير قانونية شجعهم عليها وهن الدولة وضعف هيبتها في هذه البقعة لنشر البلطجة والأستقواء والتشبيح سبيلاً لوضع اليد ليس على بضعة أمتار داخل محل من هنا او زاوية من هناك ,بل وضع اليد على منطقة بكاملها وذلك عبر نشر رجال العصابات العائدة لزعماء الأحياء والأزقة على مفارق الشوارع ومنع أي من التجار والباعة المتجولين من وضع ولو كرسي على الأرصفة والشوارع من دون تصريح من زعيم العصابة التي ينتمي أليها الفرد بل أخذو بتأجير الزوايا والأرصفة بالأمتار للراغبين بأفتتاح مشاريعهم الصغيرة على أملاك الدولة في أسلوب أصبح يدر عشرات ألاف الدولارات على الزعماء المحليين جرى تقاسمها بين أفرادها وذلك بمشاركة وغطاء كما يقال من أحدى مختاري المنطقة ويدعى س.ت الذ كان يعمل على تامين تصاريح خطية من قائد شرطة بيروت لأيقاف عربات على الأملاك العامة وغض نظر من آمر مخفر المنطقة (كما يقال في الشارع)..
ومع الوقت والأخذ والرد وتصفية الحسابات لترسيم مناطق نفوذ "الشبيحة" أستقر الحال ما يلي:
يتزعم ماهر سولاق وأخوه سامر المنطقة الممتددة من مفرق حي البرجاوي حتى زاروب الحمام بما فيه من عربات وبسطات ومحلات تجارية.
يتزعم أدهم الصادق المنطقة الممتدة من مفرق الحمام حتى ما قبل سوق اللحم وكذلك بما فيه من عربات وبسطات ومحلات تجارية.
ومنذ بعض الأيام قام أحدى المحسوبين على ادهم الصادق بوضع عربة خضار في المنطقة التي تخضع لسلطة ماهر سولاق مما دفع الأخير للأستنفار مع رجاله والنزول على الأرض بأسلحتهم وتجهيزاتهم الحربية للدفاع عن دولتهم الصغيرة مما ادى ألى وقوع حرب أهلية صغيرة بين الطرفين أسفرت عن مقتل سامر سولاق وجرح عدد أخر من الطرفين وسط غياب أمني وأعلامي لافت...
كالعادة,أتت الدولة ولكنها لم تعمل على إيقاف أي من المتسببين بل كما قال أحد سكان المنطقة أتت في أستعراض قوة لا قيمة له وذهبت قبل أن ينشف دم القتيل...وبدون جدوى.
الخريطة الأمنية هي كما يلي :
عصابة أدهم الصادق وتضم : عصابة ماهر سولاق وتضم:
1- أ.طلعت الصادق 1- س.محمد علي سولاق (الذي قتل لاحقا)
2- م.طلعت الصادق 2- م.محمد علي سولاق
3- م.طلعت الصادق 3- ع.خميس شيشنية
4- أ.عبد الرحمن أبو علفة 4- م.عبدالله أبو عيس
5- أ.حسين القعقور 5- م.أحمد الصغير
6- ع.حسين القعقور
7- ع.زهير الغوش
8- م.حسن حرب
9-ع.أحمد منزاده
وقد أوقف حتى اليوم ع.حسين القعقور وم.حسن حرب وأ.طلعت الصادق من الفريق الأول ولم يعرف إن أوقف أحد من الفريق الأخر حتى كتابة هذه السطور..
ويستمر الأحتقان على الأرض في الطريق الجديدة عامة ومنطقة صبرا خاصة بين العائلات والعصابات المتناحرة وفي ظل فرار العديد من أفرادها خارج المنطقة للأختباء من أعين الأجهزة الأمنية وعجز لا بل تراخي من الدولة في الحفاظ على حقوق المواطن في حريته في العيش من دون أضطراره ألى دفع خوة لزعيم عصابة من هنا وأزعر من هناك كي يترك وشأنه في الأسترزاق بعرق جبينه...