عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء، لا تزال أصداء الاستياء تتردد في أروقة السرايا الحكومية من محاولات تطييف مؤسسات وأجهزة الدولة، وفق منطلقات تحاكي تحصيل وتحصين حقوق المسيحيين في غياب رئيس الجمهورية. وعشية استئناف جولات الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة، أعاد الرئيس سعد الحريري وضع الإصبع على جرح الفراغ الرئاسي النازف، محمّلاً مسؤولية تعطيل النصاب والانتخاب إلى «النائب ميشال عون وحزب الله»، مع تشديده في الوقت عينه على كون الحزب لا يريد انتخاب الرئيس حالياً، ربطاً بواقع وجود مرشحين من قوى 8 آذار، بينما لا يزال الحزب مستمراً في تعطيل إنجاز الاستحقاق على نحو غير مبرر «يدفع ثمنه كل البلد».
الحريري، وفي دردشة مع الصحافيين في «بيت الوسط» أمس، أكد تمسكه بدعم ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وقال: «إن أهم ما يشغلنا حالياً هو انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا توافر النصاب للجلسة المقبلة، فالمرشح فرنجية لديه ما يكفي من الأصوات للفوز»، مضيفاً رداً على سؤال عن كلام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأنّه إذا تخلى عن ترشيح فرنجية «فهذا سيحرج حزب الله»: عندما رشّح جعجع عون أراح «حزب الله»، لأن الحزب كان محرجاً عندما رشحتُ فرنجية». ونفى في المقابل سعيه لكي يتبوأ سدة الرئاسة الثالثة، مع إشارته في المقابل إلى أنه «إذا كان «حزب الله» يريد فعلاً طرح «سلة» (تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقانون الانتخابات النيابية) فنحن من جهتنا نريد أن تشمل هذه السلة سلاح الحزب تحديداً، وعليه أن يعرف في النهاية أنه مكون كسائر مكونات البلد».
وعن لقائه أمس والد اللواء الشهيد وسام الحسن، لفت الحريري إلى أنه تزامن مع يوم ميلاده الـ52، واصفاً اللقاء بأنه «كان مؤثراً جداً، وأظهر مدى الخسارة الفادحة التي أصابت لبنان من جراء جريمة اغتياله». وأردف منوهاً بالشهيد: «كان بمثابة أخ لي، وبكشفه عن مخطط سماحة - مملوك الإرهابي، جنّب البلد حرباً أهلية». ورداً على سؤال قال: «الوزير أشرف ريفي اتخذ قراره واستقال، وهو حر فيه، ولو كان هناك رئيس للجمهورية لقُبلت استقالته وتم تعيين وزير مكانه».
الحكومة
بالعودة إلى جلسة مجلس الوزراء المرتقبة اليوم، فقد نقل زوار رئيس الحكومة تمام سلام أمس لـ«المستقبل» أنه لا يزال «مستاءً جداً» مما آلت إليه الأمور في مقاربة ملف جهاز أمن الدولة من زوايا طائفية، معرباً رداً على اشتراط بعض الأحزاب المسيحية عدم تمرير بنود نقل الاعتمادات المالية لقوى الأمن الداخلي والأمن العام قبل بت اعتمادات جهاز أمن الدولة، عن إصراره على «احترام تراتبية بنود جدول الأعمال».
وإذ يحضر ملف أمن مطار رفيق الحريري الدولي بقوة اليوم على طاولة مجلس الوزراء، انطلاقاً من الحاجة الملحة إلى تعزيز الأمن في هذا المرفق الحيوي، أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لـ«المستقبل» أنه على توافق تام مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حول هذا الملف، خلافاً لما يشاع عن اختلاف في وجهات النظر بينهما، متوقعاً أن يصار إلى بت الموضوع خلال جلسة اليوم بما يحفظ ويعزز أمن المطار.
المستقبل : الحريري: «حزب الله» لا يريد رئيساً
المستقبل : الحريري: «حزب الله» لا يريد...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
361
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro