أفادت وكالات إيرانية للانباء مقتل أول ضابط للجيش في الأراضي السورية بعد أيام من إعلان الجيش إرسال مقاتليه الخاصة إلى سوريا.
الضابط المغوار محسن قيطاس لو الذي قتل يوم الأمس في سوريا كان من الضباط الأوائل الذين تم إرسالهم من قبل الجيش الإيراني إلى سوريا لمكافحة المعارضة العسكرية في حلب وتدمر.
بعد أربعة سنوات من تدخل الحرس الثوري العسكري في سوريا تحت مسمى الاستشارات العسكرية، قرّر الجيش الإيراني في الأيام الأخيرة إرسال قوات خاصة إلى سوريا لأول مرة.
هذا وألقى الدستور الإيراني على عاتق الجيش مهمة الدفاع عن الحدود الإيرانية خلافاً للحرس الثوري الذي أوكل إليه مهمة الدفاع عن الثورة الإسلامية وبما أن الدفاع عن الثورة قد يستدعي الخوض في الحروب الاستباقية خارج الحدود يمكن له تبرير تدخلاته العسكرية إن في العراق أو في سوريا واليمن، بأنها تقع في سياق الدفاع عن الثورة الإسلامية.
أما الجيش الإيراني الذي أعلن قراره بالتدخل العسكري لم يسبق له أن يرسل قواته إلى خارج الحدود بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، ويأتي هذا القرار بعد تدخل الجيش الروسي الجوي الذي ترك نتائج عسكرية وسياسية إيجابية لروسيا.
القوات الخاصة التي أرسلها الجيش الإيراني إلى سوريا هي من النخبة العسكرية التي خضعت خلال سنوات لتدريبات غاية في الصعوبة وكل واحد منهم يُعتبر بمثابة مدرِّب لقوات الحرس الثوري.
يبدو أن تزايد ضحايا الحرس الثوري ومعظمهم من القوات الشعبية في الأراضي السورية دفع النظام الإيراني إلى إرسال قوات الجيش الخاصة لأنهم حرفيين أكثر بكثير من قوات الحرس النظاميين فضلاً عن القوات الشعبية.