بصوَرٍ إباحية "مغشوشة" لفتيات غير موجودات على أرض الواقع الجنسي، نجح شقيقان في اصطياد الزبائن الباحثين عن فتيات الهوى، وتمكنا من خلال نشر تلك الصور على المواقع الإلكترونية وإرسالها عبر خدمة "الواتساب"، من إدارة "الأعمال الجنسية" لأكثر من 20 فتاة لبنانية وسورية، وتلبية رغبات الرجال التوّاقين لممارستها، ولتجسيد الإثارة "السكسية" مع فتاة قرّروا إستئجار جسمها لساعات محدّدة وفقا لجدول المواعيد علّها تكون عند حسن "رغباتهم الجامحة".
لا علاقة لأفراد شبكة الدعارة هذه بأفراد شبكة "شي موريس" فلكلّ منهما خصوصيتها وطريقتها، تحقيقات هذه القضية لا تزال في طور البحث عن أسماء كثيرة متورطة، لكنّ المؤكّد أن أعضاء الشبكة الجديدة التي يُديرها 4 أشخاص هم شقيقان لبنانيان وفتاة سورية ورابع معروفٌ بإسم طلال، وقد جرى إفتضاح أمرها بعد مراقبة مكثّفة للمواقع الإلكترونية المشبوهة، وورود كتاب معلومات الى الأجهزة الأمنية حول قيام عدد من الأشخاص بإنشاء "وابسايتات" تعرض صوراً إباحية وتؤمن خدمات جنسية للراغبين.
على الفور أُحيل الكتاب الى الشرطة القضائية ــ مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب، وبعد تحريات مكثفة تبين أن هناك شبكة رباعية تتألف من الشقيقين "ر. س" و"ب. س" وأنّ الأخير يمتلك بارَين في محلة الحازمية وثالث في المكلّس، فضلاً عن السورية "أ. أ" وطلال (مجهول باقي الهوية) يشتبه بتورطهم في تشغيل فتيات بأعمال الدعارة.
شرطة الآداب وبعد مداهمة البارات الثلاثة، تمكنت من توقيف "ر.س" وضبطت لديه جهازي كومبيوتر محمول وأجهزة خليوية ومسجّل صوت وصورة وصاعقاً كهربائياً فيما توارى باقي أفراد الشبكة عن الأنظار.
المعلومات المتوافرة من التحقيق تفيد بأن الموقوف "ر. س" الذي يقيم في منطقة عوكر، كان يقوم بمساعدة شقيقه في محله المعدّ لألعاب التسلي والبوكر، وفي 22 آذار الماضي، داهمت دورية من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية المحل في منطقة المكلس والعائد لشقيقه، وتم توقيفه مع موظف لبناني وعاملتين فيلبينيتين (الثلاثة تركوا لاحقاً بسندات إقامة).
خلال التحقيق أفاد الموقوف أنه عاد من أفريقيا الى لبنان منذ نحو سنة ونصف السنة، وعمل لدى شقيقه "ب.س" في ادارة محلّه مقابل مئة دولار أميركي يومياً، وأنّ الأخير كان مطلوباً للقضاء بجرم تسهيل دعارة عبر مواقع الكترونية عدّة منها (Nipescort lebanon)، مشيراً الى أن حوالي 20 فتاة من الجنسية اللبنانية والسورية يعملن عند أخيه الفار، الذي يسهل لهنّ الدعارة عبر الأنترنت ويقوم بنشر صور فتيات مثيرات موجودة في حاسوبه، كما اعترف أنه كان يتواصل مع الزبائن عبر خدمة "الواتساب" لدى غياب الشقيق، حيث يرسل لهم صور "فتيات تحت الطلب" مرفقة برقم "طلال"، الذي يجهل كامل هويته ومكان إقامته، فكان الأخير يتفاوض بدوره مع الزبون بغية ارسال الفتاة على طريقة "الديليڤري" إلى مكان تواجده.
ونفى الموقوف معرفته بهوية الفتيات الحقيقية وأماكن إقامتهن، فهو اعتاد على مناداتهنّ بأسمائهن الوهمية المعروفات بها.
وعلم "لبنان 24" أن طلال الذي أفلت من التوقيف خلال عميلة المداهمة نظراً إلى تنقله بين العلب الليلية الثلاث، كان يدير المواقع الالكترونية لمالك البارات المذكورة، وينشر صورا لفتيات جميلات ومثيرات لاستقطاب الزبائن، وعندما يحضر الزبون تُقدّم له فتاة أخرى غير صاحبة الصورة كون الفتاة المنشورة صورتها لا تمت إلى أفراد الشبكة بأي صلة.
وقد جرى إقفال محل البوكر الخاص بـ"ب.س" بالشمع الأحمر، فيما تمّ الإدعاء على الشقيقين والفتاة السورية و"طلال" بعد إحالتهم إلى النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان وكُلّف قاضي التحقيق في جبل لبنان ايلي الحلو بالتحقيق في الملف واصدار قراره الظني بحق المدعى عليهم ومن يُظهره التحقيق.
لبنان 24