رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مصر ليعقد عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع مصر الشقيقة الكبرى وعلى رأسها الاتفاق العسكري والامني لمواجهة الاخطار التي تواجهها الامة العربية في فلسطين واليمن وسوريا والعراق، هي يوم تاريخي من أيام العرب".

  ولفت الجوزو إلى أن "هذا أمر يستحق منا ان نؤيده وندعمه لان الخطر الذي تتعرض له الامة الاسلامية أشد وأنكى من الخطر الاسرائيلي لانه يتهدد عقيدتنا الاسلامية في صميمها ويعمل على تدمير أسس العقيدة الوسطية ويثير الشكوك بين أبنائها ويطعن في رجالها الكبار من الصحابة ويزرع الخلاف بين أبناء الامة الاسلامية"، معتبراً أن "توحيد جناحي الامة السعودية والمصرية عمل عظيم، لاننا اليوم بحاجة ماسة لان نرتفع فوق خلافاتنا الفرعية، ونلتقي على الإيمان الواحد والطريق الواحد الذي ينقذ أمتنا من الأخطار الكثيرة التي تتعرض لها".

  وهنأ الملك سلمان "على انتصاراته التي حققها في اليمن وسيحققها في سوريا ولبنان والعراق ولمصر هذا اللقاء التاريخي على أرضها مع إيماننا بضرورة ان تستقر الاحوال الامنية داخل مصر للتفرغ كليا الى البناء والمصالحة الشاملة بين أبناء الشعب المصري".

  وشدد الجوزو على "اننا اليوم بحاجة ماسة الى توحيد صفوف الامة الاسلامية كلها، وهذا ما يقوم به الملك سلمان"، لافتاً إلى أنه "لا بد من ان نتناسى الحساسيات القومية والعرقية والجدل حول القضايا الفرعية ونلتقي جميعا على عقيدة التوحيد، ودور العلماء دور أساس في السعودية وفي مصر ، واذا توفرت النوايا الصادقة، فان الله عز وجل سينصر هذه الأمة على أعدائها".