دوري شمعون للبنان الجديد : كنت أتمنى المؤبد لسماحة لكن الكحل أحلى من العمى

أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون أننا نلمس اليوم - ولو وبالحد الأدنى- أنه بات لدينا قضاء،  مضيفا :" كنت أتمنى لميشال سماحة حكما بالمؤبد لكن " الكحل أحلى من العمى "، هذا الحكم لا يسعدني لأنه لم يكن قاسيا،  ولم يأت بحجم الجرم الذي كان ينوي القيام به،  فلو أنه نجح في تمرير هذه المتفجرات وإيصالها إلى الاهداف الموضوعة لها فكم من مواطن بريء كان قد إستشهد ؟ " .

  وطالب شمعون في حديث ل " موقع نيو ليبانون " بالخروج اليوم قبل الغد من الوضع القانوني الصرف،  ولنفكر ولو قليلا في الجانب الانساني في هذا القضية. سائلا :" هل يمكننا أن نقدر كم هو الخطر الذي كان يشكله سماحة على المجتمع في مخططه الارهابي والاجرامي هذا" .

  وإذ تمنى أن تصبح الاحكام في المستقبل بحق أمثال سماحة أكثر شدة وقساوة،  دعا أعضاء محكمة التمييز العسكرية إلى التفكير بهذه الجريمة التي كانت كفيلة بإسقاط العشرات من الشهداء والجرحى وربما من أولادهم أو اقربائهم أو اصدقائهم. مشددا على أن الحكم الصادر بحق سماحة ليس صارما كفاية " والقانون لم ينتصر فحتى اليوم لا يزال هناك الكثير من الامور تحتاج الى " شدشدة " ".

  ولفت إلى انه من الواضح أن الحكم الاول كان سياسيا وسبب موجة من الاعتراضات عند القيادات السياسية في فريق 14 آذار . لكن الحكم الصادر اليوم هو اصلح وافضل من الماضي .

  ورأى شمعون أن  القضاء عندنا بحاجة لأن  يكون هناك محكمة خاصة للكثير في القضايا المهمة،  كي تعود المحكمة العسكرية الى حجمها الطبيعي المختص حصرا بالتعاطي بالامور العسكرية الصرفة . قائلا " سماحة يقول إنهم اوقعوا به واستدرجوه وبعد قليل سيجعل من نفسه "قديسا" "  

  وردا على سؤال أجاب " حلفاء سماحة وحلفاء سوريا في لبنان ليسوا راضين ولا يناسبهم إنتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر" . معتبرا أنه لا يناسبهم قيام دولة على رجليها " مثل الخلق "، دولة تعمل ضمن القوانين والانظمة اللبنانية،  وفوق كل ذلك يتغاضون عن حصول أشياء خارج القانون اللبناني .

  وختم شمعون سائلا :"  كيف نبني دولة عندما يكون هناك فريق لبناني لا يحترم نص القوانين عندنا،  فيما فريق آخر رفض ويرفض وسيبقى يرفض هذا الواقع ومبرراته باتت واضحة ومعروفة،  وهذا الفريق -الذي أنتمي إليه-  لا يزال متعلقا بالبلد ويرغب ببناء دولة القانون والمؤسسات،  وبإعادة الهيبة والاحترام لدولتنا العظيمة وفي نهاية المطاف سنرى إلى أين سنصل نحن وإياهم".







مازن مجوز