هنالك جمل يستخدمها الأهل لتشجيع أطفالهم على تقويم سلوك ما أو على تحسين أداء في مادة دراسية معينة ولكن على الأهل انتقاء الكلمات والوقت المناسب والتفكير المسبق بما يمكن قوله.
ولكن للأسف في أحيان كثيرة يغفل الأبوان أثناء الحديث اليومي مع الطفل وتواصلهما معه لتصدر منهما جمل غير مقصودة ولكنها قد تقوم بزعزعة ثقة الطفل بنفسه واعتزازه بها وتضعف الأواصر بين الطفل ووالديه. عند حديثك مع طفلك، احرصي على ألا تقولي له هذه الجمل:
- عندما كنت في عمرك، كنت متفوقة جداً
هذه الجملة تجعل الطفل يشعر أنه بمنافسة دائمة مع والديه وسيتشكل له نوعاً من الإحباط بسبب صغر سنه والفرق بين عمره وعمر والديه، وسيفكر بأنه مهما فعل فلن يصل إلى مستواهما. الطفل الذي يتربى على سماع جمل كهذه ينشأ بإحساس يكبر داخله أنه عليه دائماً إرضاء ما يتوقعه والداه منه، والمشكلة هنا أنه لن يطمح لتحقيق نتائج ترضيه شخصياً.
- زميلك أحرز علامات أفضل منك بالإمتحان
الطفل يكره المقارنة، ومقارنته بغيره من الزملاء، الأصدقاء أو الإخوة والأقارب سيشكل للطفل حالة من الضغينة يكنها للطرف الآخر وأيضاً بعض الغيرة والحساسية في التعامل. الطفل هنا سيستمر بمقارنة نفسه مع الآخرين عندما يكبر وهذا ليس بالوضع الصحي.
- إذا كررت هذا السلوك فلن أحبك
تسبب هذه العبارة الكثير من القلق للطفل، وتدفعه إلى وضع أمانيه وأحلامه في جهة والتخلي عنها في سبيل كسب حب والديه، ولكن حب الوالدين يجب ألا يكون مرهوناً بتصرفات الطفل ويجب تعويده أن حبهما له هو حب غير مشروط.
- أنت نسخة من أبوك/أمك
إن قيلت هذه الجملة للطفل في لحظة غضب، فإنها تعلن للطفل أن الأب/الأم غير راضيين عن علاقتهما ببعض وعدم الرضى هذا أصبح يلقى على الطفل. مقارنة الطفل بوضع كهذا سيعزز التصرف والتفكير السلبي لديه.
- لا أريد أن أراك أو أسمع صوتك
هذه الجملة من الجمل القاسية جداً إن قيلت للطفل، فهي تعني اتهام الأم أو الأب له بأنه قد دمر حياتهما وأنهما يتمنيان أن يختفي من الوجود. بالتأكيد ليست هذه غاية الأهل عند قولها ولكن هذا ما سيفسره الطفل وسيشعره بذنب كبير ويجعله يفكر أنه سبب عدم سعادة والديه.
(سيدتي)