اعتبر النائب نقولا فتوش أن "هناك مؤامرة خطرة على زحلة"، ودعا إلى "التكاتف جميعا لنقف سدا منيعا بوجه المؤامرات الآتية من الخارج".

وقال في مؤتمر صحافي: "أشكركم ولكن الموضوع مصيري وخطر، ما دفعني لإجراء هذا اللقاء معكم. لأن هذا الموضوع بالذات يتعلق بالوجود والكرامة والجغرافيا والتاريخ، ويتعلق بمدينة زحلة التي تعتبر عاصمة الكثلكة في العالم، والمنارة في البقاع وفي لبنان وكانت أول جمهورية نشأت في لبنان".

أضاف: "منذ فترة عندما تم النزوح السوري على لبنان، كنا نراقب حركة الديبلوماسيين الغربيين ولا سيما الفرنسيين بالمجيء الى زحلة وتقديم الخدمات للنازحين السوريين الذين لم يقصر أحد في لبنان بتقدمة الخدمات لهم. اتى الى لبنان لومير وجال برفقة شخصية دينية على المناطق حيث يتواجد النازحون، أيضا أنجلينا جولي قدمت الى لبنان، ونرجو لها ان تتعافى بعد ما قرأنا اليوم خبرا عن تدهور حالتها الصحية وخسارة 33 كلغ من وزنها ونذكر أنها المبعوث الخاص للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهنا نراهم يتكلمون عن النازحين وبالحقيقة يتعاطون معهم ويعملون لأجلهم كلاجئين، وهناك فرق شاسع بين النازح واللاجىء".

وتابع: "دايفيد كاميرون أتى بقميصه الأسود ولم يرد العودة الى بلاده بيد خالية، وهو البريطاني الأنيق وقد اصطحب معه طفلا من مخيمات اللاجئين الموجودين في البقاع. أتى فرانسوا فيون وكانت له دعوة على مائدة احدى الشخصيات الدينية. أتى ايضا جان فرانسوا جيرو المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأقيم غداء على شرفه من الشخصية الدينية عينها. وخلال هذه الفترة كنا نراقب هذه التحركات بحذر شديد حتى وصلتني معلومات دقيقة وخاصة وسرية عن أن هذه الزيارات تحوم حولها علامات استفهام كثيرة. لم أرد أن أعرض هذا الأمر على أهلي في زحلة وعلى الرأي العام اللبناني كي لا نسبب في عملية Panique، لأنه بالحقيقة هذه العملية مرهقة وكنا خائفين من ان هذه الزيارات تسعى لتوطين النازحين السوريين، وخصوصا انه جرى اجتماع بلندن في شهر شباط وأوعزوا خلاله للاجئين أن يتشبثوا بالأرض الموجودين عليها ويعملوا كما لو كانوا باقين ل 10 أو 15 سنة، ونحن نعلم أن أرنولد توينبي وجواد بولس المؤرخ الكبير يقول "أن السياسة هي بنت التاريخ والتاريخ ابن الجغرافيا والجغرافيا لا تتغير". لكن فلاسفة التاريخ الحديث في الغرب قالوا لا، نحن بالديموغرافيا نغير الجغرافيا".

وقال: "عليه، فجر هذا اليوم نشرت جريدة الجمهورية، الصحيفة المحترمة والموثوقة بتاريخ 8/4/2016 مقالا للكاتب الاستاذ ناصر شرارة يقول ما حرفيته: "الصراع على رئاسة البلدية في زحلة ليس داخليا أو بلديا صرفا بل توجد في ثناياه اتصالات تجريها جهات تدعم مرشحا معينا لرئاسة البلدية مع دول أوروبية وخصوصا مع باريس من هندسة نتائج الإنتخابات على نحو ينتج مجلسا بلديا لعاصمة البقاع الأوسط لا يعارض لاحقا تنفيذ مشروع لا يزال غير معلن وموجود في أدراج الإتحاد الأوروبي ويرمي الى إسكان عشرات الآلاف من النازحين السوريين في منطقة تعلبايا، وهنا يقولون تعلبايا ونحن نصحح ونقول تعنايل حيث تملك فرنسا هنالك مئات آلاف الأمتار، والآن اصبحت للدولة الفرنسية بعدما كانت هذه الأرض لزحلة، وقدمها الزحليون للارساليات الفرنسية لاستثمارها على أثر معارك زحلة سنة 1860 هي وأرض كسارة، ولا يجوز الأشياء التي قدمت من زحلة لدولة معينة أن تصبح فخا للزحليين وبؤرة للقضاء على تاريخهم وديموغرافيتهم".

أضاف: "18 سنة تخدر زحلة بوعود لا صحة لها، أصوات أبناء زحلة لحماية زحلة، وزحلة التي هي دار السلام لا يحميها إلا أهلها وأولادها، ومع احترامنا لكافة البلدان والمناطق فزحلة تتميز بنشيدها وعلمها الخاص. وللذين يريدون تحويل وجه زحلة وكرامتها وتاريخها نقول لهم نحن مع الإنماء، وأبناء زحلة وحدهم هم الكفيلون بالإنماء والدفاع عن مدينتهم في حين لا يجوز تحت اسم الإنماء والإعانات والبنى التحتية أن تسلب زحلة هويتها وخصوصيتها إذ عند تغيير ديموغرافيتها تكون عملية إلغاء لكافة المناطق على التوالي حتى نصل الى مرحلة يتحلل فيها لبنان من الوجود".

وتابع: "نحن مع الانتخابات البلدية، ولكن نحن نؤمن بقول السيد المسيح أن السبت من اجل الانسان وليس الإنسان من أجل السبت، البلدية من اجل زحلة وليست زحلة من أجل البلدية. هذا الوجه الجديد للمؤامرة هو الذي دفعنا لنقدم شقيقنا موسى المحب والادمي والخدوم كمرشح لرئاسة البلدية في زحلة لنقف سدا بوجه المؤامرة، ورهاننا على أهل زحلة وعلى أهلنا الذين دافعوا عن المدينة ورفعوا رأسنا بارتفاع جبل صنين، نحن مع الوفاق والتوافق من أجل زحلة، ولا نقبل بالتوافق على زحلة ووجودها وتاريخها وكرامتها وديموغرافيتها".

وختم: "أضع من خلال الصحافة الكريمة والصحافة التي شرفتني بنقل هذا الخبر، هذه الأمور أمام الرأي العام اللبناني والزحلي الذي يدرك أكثر مني الخطورة وكان ينتفض دائما للدفاع عن خصوصية زحلة والعمل من أجلها. أضع برسم أهلنا هذه المؤامرة الخطرة على زحلة فتعالوا جميعا نتكاتف لنقف سدا منيعا بوجه المؤامرات الآتية من الخارج".