انتهت زيارة الحريري لروسيا،وتبه هذه الزيارة مواقف وتصريحات عامة لم تكشف أسباب الزيارة ولا نتائجها الحقيقية . ومن الواضح أن هذه الزيارة تأتي فس سياق اهتمام دولي بلبنان على خلفية المواقف الروسية الأخيرة المتصلة بالمنطقة ولبنان تحديدا بالرغم من الإختلاف في وجهات النظر بين الحريري وروسيا فيما خص الملف السوري حيث تعتبر روسيا خط الدفاع الأول عن نظام الرئيس بشار الأسد .
لم تنحصر الزيارة بعنوان وحيد بل تناولت مجمل المواضيع في المنطقة وإن كان التركيز خلالها على الوضع في لبنان وخصوصا خلال اللقاء بين الوفد اللبناني ووزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي جرى البحث فيه في عموميات الوضع اللبناني، وكيفية الحفاظ على الإستقرار في لبنان ودعم المؤسسات والخرج من الشلل وسبل محاربة الإرهاب.
تضمنت الزيارة لقاء خاصا وسريا بين الحريري وبوتين وذكرت مصادر صحفية أن محور اللقاء الأساسي كان كان الموضوع السوري، وقد جرى البحث في مرحلة الهدنة وما بعدها وإمكانية إنهيارها بسبب رفضها من قبل أطراف معينة ترفض أيضاً مبدأ الحلّ السياسي. وذكت هذه أن الزيارة اتخذت طابعاً إقتصادياً او تجارياً خاصاً بالحريري الذي يمتلك العديد من الشركات والإستثمارات في روسيا، وهو يهتمّ بتطويرها وتعزيزها.
وتأتي مؤشرات هذه الزيارة في خانة تفعيل الدور الروسي في لبنان وخصوصا فيما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني وخصوصا لما تملكه روسية من علاقات طيبة مع ايران وحزب الله ، وقد حاول الحريري خلال هذه الزيارة وفي لقائه مع بوتين تحديدا تسويق مبادرته الرئاسية حول ترشيح النائب سليمان فرنجية، إلا ان الرئيس بوتين شدد على أن يكون الحل لبنانيا توافقيا .