أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، أن "مشروع القوات اللبنانية الاساسي هو ترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، ولكن بعض 14 اذار ارتأى ترشيح احد من 8 اذار فرأينا ان الافضلية هي للعماد ميشال عون لانه قائد سابق للجيش ورئيس سابق للحكومة ويتمتع بحيثية كبيرة"، مذكرا انه "كان اول من اطلق هذا التفضيل في الاعلام وفي الاجتماعات الحزبية"، لافتا الى ان "ما بدا عليه يوم زيارة معراب اسبابه وعكة صحية ليس الا".
وأشار زهرا في حديث الى "راديو كندا" الى أن "ترشيح 2 من 8 اذار هو محاولة للافراج عن انتخابات الرئاسة ولانه تبين ان مفتاح كل الازمات هو وجود رئيس للجمهورية ناظم للعلاقات بين المؤسسات، وقد تبين للاسف انه لا بالوزير فرنجيه ولا بالعماد عون، الذي يدعي "حزب الله" انه مرشحه، لم يدفعا الحزب للقيام بمبادرة تؤدي الى اتمام انتخاب رئيس وهو استمر في التعطيل ما يعني عدم استعداد للتسهيل وانهم مرتاحون الى استمرار الفراغ".
ولفت الى أن "تأييد القوات لترشح عون جاء بعد اتصالات ولقاءات دامت سنة وهي ادت الى اعلان النوايا وتاليا تأييد الترشيح. وسنأخذ بعين الاعتبار تحالفاتنا وتفاهماتنا في كل استحقاق، ونعم تفاهمنا ليس ظرفيا ولكنه لا يهدف الى الغاء احد ونحن حريصون على حلفائنا في 14 اذار وخصوصا تيار المستقبل ومن الواضح ان الرئيس سعد الحريري حريص على المناصفة والتعايش والعيش المشترك".
واضاف: "التفاهم تم ولكن من السابق لاوانه الحديث عن تحالفات في الاستحقاق النيابي خصوصا قبل اقرار قانون جديد للانتخابات".
وردا على سؤال قال إن "تأييد عون كان بهدف اقناع حزب الله بتأييده ودعمه وابعاد التأثيرات الاقليمية عن الاستحقاق ولكن للاسف هذا لم يتم".
وعن التوتر مع السعودية، رأى زهرا أن "حزب الله هو المسؤول عن هذا التوتر والمملكة لا تتعاطى بالامور الداخلية في لبنان، كما اعلن سفيرها قبل ايام وهي تؤيد اي اجماع على مرشح رئاسي ولا تضع فيتو على احد، وحزب الله اعلن الحرب على المملكة في تدخله في اليمن وفي الاتهامات التي كالها وفي تحريض الناس على السعودية ودول الخليج وهو ما دفع دول مجلس التعاون الى تبني نظرية ان الحزب هو حزب ارهابي".
وعن العلاقة مع "الكتائب"، قال زهرا: "انه يوم 19 كانون الثاني، بعد يوم واحد من لقاء معراب، كان اول اتصال اجراه رئيس حزب القوات مع النائب سامي الجميل مع دعوتنا الى الانضمام للتفاهم وللعمل معا لبناء الدولة وهم اختاروا التريث وهذا شأنهم".
وردا على سؤال عن تحريك الملف الرئاسي، ختم زهرا أنه "بعد عدم تسهيل حزب الله لانتخاب رئيس من 2 من 8 اذار فلا مجال للكلام عن مرشح توافقي ونحن نأمل ان تتولد قناعة عند الحزب بوجوب انتخاب رئيس جمهورية فيتم الامر على نحو ديموقراطي".