دعا رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الجميع "للابتعاد عن الخطاب التصعيدي المتشنج والتزام خطاب الاعتدال، لأن الخطاب التحريضي يزيد من حدة التشنج بين اللبنانيين ولا يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية. علينا أن نأخذ الأمور بالتي هي أحسن، لأننا مسؤولون أمام الله والناس. لقد حاولوا التضييق على عكار بكل الوسائل وألصقوا بها شتى تهم التطرف والمذهبية، ولكن فشلوا لأن أبناء عكار بوحدتهم وتمسكهم بالدولة، أفشلوا كل هذه المحاولات المشبوهة".

  وخلال لقائه في "بيت الوسط" رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك الجديدة على رأس وفد من أعضاء المجلس الإداري والجهاز الديني لأوقاف عكار، اشار الى انه "لا شك أننا نمر بمرحلة دقيقة جدا ومن واجبي أن أبحث عن كل السبل لإخراج البلد من الصعوبات التي يواجهها. هناك صراع في المنطقة وفي لبنان وهناك استهداف لتيار "المستقبل" الذي يجسد في ممارساته وخطه السياسي خط الاعتدال وكل ما نقوم به من مساع ومبادرات هو لأجل إيصال البلد إلى بر الأمان، لأننا حريصون على لبنان ووحدته وصيغة العيش المشترك بين كل اللبنانيين".

  وأضاف: "نحن في مواجهة مع "حزب الله" وشاركنا في هذه الحكومة على أساس أنها ربط نزاع بيننا، للنهوض بالبلد وتوفير المستلزمات الضرورية وحاجات المواطن، ومشكلتنا هي مع قيادة "حزب الله"، بسبب ممارساته وتصرفاته وارتكاباته في الداخل وتدخله في شؤون العديد من الدول العربية ومشاركته إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالحرب ضد الشعب السوري".

  وتابع: "نحن مستمرون في نهج ومسيرة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري للنهوض بلبنان على كل المستويات، والحفاظ عليه من كل المخاطر التي يواجهها، وكما نحن نجسد تيار الاعتدال وضد التطرف، كذلك نقف ضد الظلم والقتل من أي جهة أتى. لقد مددنا يدنا للآخرين وقمنا بالمبادرة لإنهاء الانقسام السياسي الذي يعطل مسيرة الدولة ولانتخاب رئيس للجمهورية، وسنستمر في مساعينا مهما كثرت التحديات لإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه، لأنه في النهاية مهما تشنجت الأجواء وتباعدت المواقف، لا بد وأن يتلاقى اللبنانيون مع بعضهم البعض على مصلحة البلد التي تعني الجميع من دون استثناء".

  وختم الحريري : "أعرف معاناة عكار وحاجاتها، وسأعمل ما في وسعي مع الجهات المعنية لتنفيذ المشاريع والخدمات الممكن تنفيذها".