بدأت أعمال جرف ملعب الراية الواقع في منطقة الرويس قرب مجمع القائم, ليشيد مكانه إحدى عشر مبنا سكنيا بالإضافة الى مستشفى و حديقة للأطفال .
هذا الملعب الذي عرف بذراعيه الكبيرتين اللتين لطالما ضمتا جمهور المقاومة في المناسبات السياسية والدينية عبر المهرجانات و الاحتفالات , ها قد بات اليوم أحد شهدائها ولكن هذه المرة ليست على غرار سابقيها فالقاتل ليس بتنظيم إرهابي أو غارة إسرائيلية إنما هي أيدي المستخفّين بتاريخ الملعب و ما شهده هذا الملعب من إطلالات علنيّة للسيد "حسن نصر الله " وليست عبر الشاشات .
والتّي تعتبر معجزة أو مخاطرة على حدّ التّعبير لسماحته بالإضافة إلى "الوعد الصادق " سمير القنطار الأسير المحرّر الذي سقط على الأراضي السورية ,ناهيك عمّا يحمله هذا الملعب من ذكريات لأهالي المنطقة فهو المنفس الوحيد بالنّسبة اليهم فمنهم من يستمتع بنرجيلته على رماله والبعض الآخر يفرح لفرح ابنائه يلعبون و يمرحون في ارجائه,ها هو اليوم قد أضحى مجرّد ذكرى في ذاكرة النسيان.
فبعد ان قام مالكو ذاك العقار الذي تبلغ مساحته 14400 متر مربع بعرضه عدّة مرات على "حزب الله " لشرائه بأسعار مخفّضة ولكن دار بين البائع والشاري خلافات حول السعر, وحسب مصادر مقرّبة ل"حزب الله" انها قالت " نحن لسنا مضطرين الى تجميد مبلغ كهذا من اجل مناسبة او اثنين على مدار السنة " حينها قامت شركة "تاجكو" بشرائه بمبلغ يفوق ال 45 مليون دولار .
والجدير بالذكر ان ما تقوم المقاومة بتجميده و صرفه للقتال في سوريا و غيرها والأثمان الباهظة للمعدات العسكرية والرواتب الشهرية لا يقدّر ولا يحصى !
ما عدا ذلك دماء ابنائها فالسؤال هنا " هل باع حزب الله معقل أهله ؟ بأبخث الأثمان!