بخطوة عقاب جديدة قررت إدارة قمر نايل سات المصرية إيقاف بث قناة المنار التابعة لحزب الله ما أثار غضب القيّمين على هذه المحطة فضلا عن الإستنكار الشديد ووضعه في خانة خدمة اسرائيل وأميركا.
وقالت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية في بيان لها أنها خاطبت المجموعة اللبنانية للإعلام المالكة لقناة "المنار" بشأن الشكاوى التى وصلت للشركة بعد قيام قناة المنار واذاعه النور ببث محتوى فى اكثر من برنامج من شأنه إثارة النعرات الطائفية والفتنه فى الدول متلقية البث، مما يعد خرقاً للقانون والأعراف الدولية".
هذا القرار الذي اعتبرته الدولة اللبنانية "مساسا بحرية الإعلام اللبناني" جاء قبل يوم واحد على زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمصر، ما أثار علامات الإستفهام حول الوقت الذي اعلنت فيه نايل سات توقيف بث المنار.
رغم الإستنكارات إلا أن القرار اتًخذ وأثار موجة من الرفض والاستياء من قبل جمهور ومحبي هذه القناة. ولأنّ بحسب مؤيديها شعلة لن تنطفىء طلبت هذه القناة من متابعيها توجيه الصحن اللاقط إلى القمر الروسي لاستقبالها إلا أنه بحسب ما ذكرت أحد المواقع الإلكترونية أن هذا الإنتقال لن يعوض إلا جزءا ضئيلا من نسبة المشاهدين المفقودة خاصة أن "الستلايت" أكثر انتشارا من "الصحن".
وفي هذا السياق، يبدو ان هذه الخطوة ستقود بجمهور المنار إلى زمن الأنتينا حيث كان يحاول الجنوبيون توجيهه لعلّهم يلتقطون هذه القناة، خاصة أن اغلبهم لن يعمدوا إلى تركيب "صحن" لأجل قمر واحد، وإن كان القمر الروسي موجود إلا أنّ الولاء الجنوبي لإيران أقوى بكثير ولذلك فإنه من المؤكد أن "الأنتينا سيصبح الموضة الجديدة إلا في حال وُجد قمرا ايرانيًّا. وتعقيبا على هذا الامر يبدو أن المنار تلقت صفعة قوية جدا من مصر التي كان رئيسها قبل هذا القرار يصف الحزب الممول لها بأنه مقاوم ولا علاقة له بالارهاب, فما بين الأنتينا و القمر الروسي ضربة قضت على المنار علها تكون عبرة للقنوات التي تحذو حذوها.