أثار قرار شركة نايل سات المصرية للأقمار الاصطناعية بإيقاف بث قناة المنار على قمرها جملة من الإنتقادات لقرار الشركة باعتبار هذا القرار قمعا للحريات واعتداءا على الرأي الآخر وحرية الإعلام .
كنا نريد أن نتضامن مع المنار كمؤسسة إعلامية إلا أننا وبالنظر الى مسيرة المنار الإعلامية والمهنية لا يمكن إلا أن نعتبرها قناة تتقصد غالبا التعتيم على حقائق إعلامية كثيرة وتعتمد الى حد كبير على سياسة قمع الرأي الآخر وتجاهله، وخصوصا في ميدان الصراعات الاعلامية مع المختلفين بالرأي مع حزب الله تحديدا .
إن الإدانة هنا تقع على المنار أولا كونها الناطقة بإسم حزب الله ولسانه، هذا الحزب الذي يتعمد قمع الرأي الآخر بسلطته السياسية والدعائية وبقاعدته الشعبية الموجهة وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي .
وقد بات واضحا في مفاهيم الحزب وأدبياته أن الرأي الآخر ممنوعا من الصرف، ومن التظهير الإعلامي على المنار تحديدا، وبات أصحاب الرأي الآخر المعارضون للحزب
مجموعة من العملاء والخونة في نظر المنار وسياسات الحزب الاعلامية، ولذا فلا يحق للمنار أن تظهر نفسها اليوم كضحية لأنها من جهات كثيرة هي الجلاد الذي يبطش
ويتهم ويخوّن كل من يختلف معه في الرأي السياسي، وإن المشاهد التي تؤكد ذلك كثيرة وخصوصا في الوسط الشيعي المناويء لحزب الله والمعترض على سياساته
والذي لم ينل من المنار سوى القمع والتجاهل والتخوين والإتهام بالعمالة .
ولذلك فإن المنار وبعد الإجراءات العربية ضدها ليست وحدها الضحية بل هي من جهات كثيرة الجلاد الذي يبطش عن سابق تصور وتصميم .