أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن زيارة رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري إلى موسكو تأتي في سياق أنه "يزور دول القرار ويتابع شؤون المنطقة ويتابع دوره في تعزيز علاقات لبنان مع كل الدول"، مؤكدا أن "الزيارة لها أهمية كون الحضور الروسي في المنطقة وتحديدا في سوريا هو حضور وازن لا يمكن تجاهله".
ولفت وهبي في حديث اذاعي الى أن "الدخول الروسي في الحرب السورية له تأثيرات وكذلك قرار الإنسحاب من الحرب وإن جزئيا له أيضا تأثيرات وإن الدور الروسي اليوم يضغط باتجاه تعويم فرص الحل السياسي في سوريا على أي حل آخر لا سيما الحل العسكري"، مشددا على أن |الحريري مع المسؤولين الروس لا سيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، له أهمية خصوصا لجهة الطلب من القيادة الروسية بما تستطيع القيام به من أجل دعم لبنان في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها المنطقة".
وردا على سؤال حول التغيير الذي يمكن أن تحمله الإنتخابات البلدية في المشهد السياسي، أشار الى أن "هذه الإنتخابات هي على صعيد المدن والقرى والبلدات. هي استحقاق دستوري والتغيير لن يكون مئة بالمئة وإن أهمية هذا الإستحقاق أنه سيحصل في ظل التعثر الذي يعيشه المجتمع اللبناني وفي ظل الشغور الذي يفرض على موقع الرئاسة الأولى وفي ظل الإستعانة بقوى الأمر الواقع والسلاح المتفلت"، معتبرا أن "هذا الإستحقاق يأتي ليؤكد إحترام أحد الإستحقاقات الهامة في حياة اللبنانيين وفي إعطاء الناس فرصة بتجديد الثقة لمن هو في موقع المسؤولية أو سحب الثقة لمن لا يحسن الأداء. وأهميته في حياتنا هو في تعزيز الديمقراطية".
وعن جلسة مجلس الوزراء في ظل كثرة الشائعات والفضائح قال: "لو أرادت الحكومة أن تكون منطقية بردة فعلها على الأزمات التي نعيشها لكانت عقدت أكثر من جلسة في أسبوع واحد لأننا نعيش أزمات متتالية وفضائح متتالية".
ورد سبب كثرة الفضائح والأزمات إلى أنها "دليل على إنهيار الدولة والمؤسسات كما أن ضعف الدولة وإستتباع الإدارة اللبنانية للزعماء يصبح أي مسؤول في أي موقع كان وبالأخص في سلطات الرقابة مستتبع وأداؤه مرهونا بإرضاء هذا الزعيم أو ذاك فتتراجع الدولة".