اعتبر رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ان "تعذر وقوع الاستحقاق الرئاسي حتى هذا الوقت، سيجعل من الصعوبة بمكان توقعه قبل نهاية السنة المقبلة، وربما الى ابعد من ذلك"، معبراً عن خشيته من ان يفضي اخفاق انتخابه رئيساً حتى نهاية أيار الى ضياع الفرصة عليه وعلى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون.
واشار فرنجية أن حظوظه في رئاسة الجمهورية في ضوء مواقف التأييد المعلنة كما المضمرة خصوصاً له، الاوفر ما يتيح وصوله الى الرئاسة ما ان يلتئم مجلس النواب بالثلثين بيد ان مخاوفه تكمن في ان فشل المحاولة المقبلة من شأنه ان يضيف الى استحقاق الرئاسة عقبة جديدة تمنع حصوله الى امد طويل، هو ربطه بعربة الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، مع انتخاب خلف للرئيس باراك اوباما.
الا ان نهاية ولاية اوباما تكون قد انتهت فعلياً بين تموز وايلول المقبلين. ما يقتضي في حسبان نائب زغرتا انتظار الرئيس الاميركي الجديد والسياسة التي سترسمها ادارته للمنطقة، ومن ضمنها الموقف من الحرب في سوريا التي أضحت مرجعاً حقيقياً وجدياً للاستقرار السياسي في لبنان.
وتوقف ايضاً عند ملاحظات ثلاث: 1 ــ ان الاستحقاق الرئاسي اللبناني سيصبح عندئذ معلقاً ريثما تتضح رؤية الادارة الجديدة لسياستها في المنطقة.
2 ــ ان من شأن سياسة مختلفة تماماً عن تلك التي اتبعها اوباما للمنطقة، سواء برئيس خلف من حزبه او من الحزب الجمهوري، تعليق الوضع برمته فيها، مع تصعيد الخيارات العسكرية وتفاقم النزاعات في المناطق المشتعلة، كما بين الدول نفسها المتنازعة على تلك المناطق.
اذا لم يجر الانتخاب قبل نهاية ايار ستضيع الفرصة علينا وعليه
3 ــ ضرورة عجلة واشنطن وموسكو في الاشهر القليلة المتبقية من ولاية الرئيس الاميركي في انجاز التسوية السياسية للحرب السورية، قبل ان يتهاوى هذا الخيار، ويلحق بدوره بقطار الانتظار الى امد غير محدد.
وأمل فرنجيه اقناع عون بخياره هو رئيساً للجمهورية بغية اتمام الاستحقاق، تحت شعار ان الفرصة الاستثنائية بانتخاب رئيس من فريق 8 آذار ــ وقد بات السباق محصوراً بهما فقط ــ برسم الاهدار ما لم يصر الى استدراكها.