رد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل على المؤتمر "الذي استهدف المحكمة العسكرية تحت شعار "اشكالية القضاء العسكري وحقوق الانسان" الذي تكلم فيه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي"، واصفاً المؤتمر بـ"المجزرة بحق الجيش اللبناني والأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وكل الأجهزة الأمنية الأخرى".

  وفي حديث صحفي، اعتبر أبو فاضل أنه "إذا كان من إشكالية في القضاء العسكري فإن القضاء العدلي في هذه الأيام مشكو منه أكثر من القضاء العسكري"، لافتاً إلى أن "الحجة لتجمّع ما تبقى من قوى 14 آذار لإسقاط المحكمة العسكرية في زمن تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتكفيريين والمتشددين والارهابيين على أنواعهم إن دل على شيء فهو يدل على ان اسقاط المحكمة العسكرية في هذا الظرف يصب في خانة تعويم هؤلاء الإرهابيين الذين يحاكمون تحت أقواس المحكمة العسكرية".

  وشدد أبو فاضل على أنه "لا يمكن لأحد إعطاءنا دروساً فالدروس واضحة"، معتبراً أنه "لن يدافع أحداً عن الوزير السابق ميشال سماحة لكن للأسف هناك من دافع وهرّب شادي المولوي ومئات من رفاقه في كل لبنان وهناك الكثير من الدواعش الموجودين في عقول من يريد اسقاط المحكمة العسكرية".

  وهاجم أبو فاضل بشدة كل ما قيل في المؤتمر، مذكراً ان "المحكمة العسكرية ليست لقوى الثامن من آذار ولا للرابع عشر بل هي للجيش اللبناني وكل اللبنانيين".

  وإذ رأى أبو فاضل أن "التعديلات على قانون المحكمة واسقاط هيبة الدولة والتذرع بحقوق الانسان أمر مرفوض"، معرباً عن استغرابه من "مناظر بعض المحامين والنواب والضباط المتواجدين في قاعة تهاجم فيها المحكمة العسكرية أمامهم وهم لا يزالون يستمعون إلى تحقير القضاء العسكري وكأنه قضاء في الصين".

  وأكد أبو فاضل أن "اسقاط المحكمة العسكرية يعني اسقاط جميع شهداء الجيش وباقي الأجهزة الأمنية بحيث يستفيد المجرم وتهدر حقوق أفراد الجيش الذين يقاتلون بكل بسالة عن كل اللبنانيين دون تمييز"، لافتاً إلى "اننا لن نقبل أن يتنكر أحداً لحقوق الشهداء الأبرار في الجيش".

  وتساءل "أين تريدون محاكمة الارهابي أحمد الأسير وباقي الارهابيين؟ هل المحاكم المدنية قادرة على ذلك؟"، معتبراً ان تواجد الجيش اللبناني في عين الحلوة حمى هذه المنطقة من الإرهاب.

  وطمأن أبو فاضل بأن "أي اتفاق مسيحي مسيحي او اسلامي اسلامي أو حتى مسيحي اسلامي لن نقبل أن يكون على حساب المحكمة العسكرية والجيش اللبناني ولا على حسابنا نحن"، مشددا على رفضه لاسقاط المحكمة العسكرية قائلا "انسوا أمر اسقاط المحكمة خاصة في هذا الظرف فحرب عام 1975 لن تعود أبداً".