الطلاق هي المرحلة الأخيرة بعد محاولات متكررة في إنجاح العلاقة الزوجية، وقد ينفذ صبر الزوجان ويلجأون إلى هذا الحل في نهاية المطاف. فلماذا قد يلجأ كلا الطرفين إلى الطلاق، وهل يمكن الحد من هذه الظاهرة؟
التوقعات المرتفعة
يعيش الزوجان قبل الدخول الى القفص الذهبي كما يسمونه، حياة مليئة بالحب والسعادة وكان الحياة من حولهم ورود والوان، ولكن عندما يتعلق الامر في داخل القفص اي الحياة الزوجية فقد يختلف الامر لديهم وينصدمون من هذه الحياة الجديدة، وقد يشعرون بخيبة أمل، وهذه التوقعات المرتفعة التي زرعت في عقولهم منذ الطفولة قد ادت بهم الى الطلاق، والخطا يكمن هنا أن كلا الطرفين لم يتناقشوا من قبل في المسائل التي تتعلق في التوقعات المستقبلية من الحياة الزوجية.
لذا ينصح المقبلون على الزواج مناقشة كل حيثيات الحياة الزوجية، وتحديد الأهداف المتوقعة والرغبات لكلا الطرفين. ومعرفة سلوك كل شريك تجاه الىخر.
الخيانة الزوجية
أحد أسباب الطلاق الرئيسية هي خيانة احد الزوجين. ولا يقتصر مفهوم الخيانة الزوجية فقط على العلاقة الجسدية والتي تضم ممارسة الجنس خارج اطار الزواج. ولكن الخيانة ايضا مقرونة بالخيانة العاطفية، اي عندما يغرم احد الزوجين بشخص آخر، وهكذا ينتهي الحب بين الزوجين، وتتفكك الاسرة.
الزوجان مختلفان
الزواج لا يقوم فقط على التوافق الجسدي، ولكن ينبغي ان يكون ايضا حدوث توافق نفسي حتى يحظى كلا الطرفين بحياة زوجية سعيدة. وعندما يفشل الزوجان في تحقيق الانسجام فيما بينهم يحدث حينها الطلاق. وفيما يتعلق في توافق او تطابق الزوجان، فكثير من الازواج لا يصلون الى مرحلة التوافق مع الشريك وبالتالي قد تصل بهم الامور الى طلب الطلاق. وقد تظهر هذه الحالة ايضا نتيجة الضغط المستمر على الرجل بالزواج، وبالتالي ياتي الزواج كردة فعل فقط لاسكات الافواه التي تردد دائماً "متى ستتزوج؟"
فقدان الصبر والتحمل
العديد من الازواج تنحفض لديهم القدرة على الصبر والتحمل وتحديدا اتجاه بعضهما البعض، فقد تمر السنوات وتزداد المشاكل المتراكمة وقد يزداد الامر سوءاً أيضاً عندما ينجبون الاطفال ويزداد العبء عليهم، وقد يبداون بالبحث عن سبل الطلاق. الكثير من الازواج يتجاهلون اهمية الصبر والتساهل في الحفاظ على الحياة الزوجية.
اختلاف مصدر الدخل
وقد يكون الوضع الاقتصادي والمالي في المنزل، من احد الاسباب التي تؤدي الى حدوث الطلاق، لاسيما وان كان أحد الطرفين يتميز بخلفية اقتصادية وقد جاء من عائلة ثرية او يتحلى بمنصب اجتماعي مرموق، فقد يزداد الأمر تعقيداً. ويمكن ان تظهر الكثير من المشاكل بسبب الوضع المالي، واختلاف الخلفيات الاقتصادية فقد يمكن ان يسبب هذا الجانب الشعور بالنقص عند أحد الطرفين. وقد تظهر حالات من التوتر تتعلق بالمنصب، ومكان الاقامة والنفقات المشتركة والوضع الاقتصادي في المنزل.
عدم الاهتمام بالمظهر
وعلى مر السنوات، العديد من الازواج يفقدون الاهتمام بالمظهر الخارجي، الأمر الذي قد يسبب فقدان الجاذبية الجنسية وبالتالي الخيانة والطلاق.
العائلات لا تتفق
قد لا يتفق أهالي الزوجين مع بعضهم البعض، وقد يؤدي هذا في معظم الحالات الى حدوث توترات عديدة قد تؤدي الى طلاق الابناء. وفي الحالات التي يقوم بها والد الزوج او الزوجة بالتدخل بشكل مبالغ فيه في علاقة الابناء ، قد تحدث نزاعات يكون سببها الرئيسي هذا التدخل . وهذه الحالات شائعة خاصة عند بعض الازواج ممن يعتمدون ماديا على أهاليهم.
نقص في التواصل
عدم حدوث تواصل مباشر بين الزوجين قد يحول الحياة الزوجية الى جحيم، والمشكلة تكمن اذا توقع أحد الأزواج من الطرف الاخر تخمين رغباته دون الحاجة الى النقاش العميق والمباشر. والتواصل المباشر مع الشريك هي من أهم ركائز الزواج.
تجربة طلاق في العائلة
وقد اكدت البحوث ان الاشخاص الذين ياتون من المنازل التي شهدت حالات طلاق، يميلون الى الطلاق اكثر من اولئك الذين ياتون من منازل يعيش فيها الام والاب في سعادة غامرة. ويعتقد علماء النفس ان السبب في ذلك هو انعدام الثقة في مؤسسة الزواج. غير ان الازواج الذين عاشوا تجربة تندرج فيها حالة طلاق الوالدين، فقد يشعرون بميل اقل تجاه انقاذ حياتهم الزوجية، وقد يكون الحل برايهم اللجوء للطلاق.
الغيرة والحسد
سبب الغيرة الحاصل بين الزوجين، يكمن في انعدام الثقة بين الطرفين. لاسيما وان الحياة الزوجية الناجحة تستند بشكل اساسي على الشعور بالامن والثقة، وان اختفت هذه المشاعر، فقد تصبح الحياة الزوجية عقيمة وقد ينتهي المطاف بطلب الطلاق. وانعدام الثقة بين الزوجين هو مرتبط في الاساس بمرحلة الطفولة، والحالة النفسية، وكذلك خلفية العائلة التي انجبت هذا الزوج او الزوجة.
(WebTeb)