رفع القضاء في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، دعوى على مساعدة للرئيس حسن روحاني، اذ اتهمها بـ «نشر أكاذيب»، بعد قولها في شباط (فبراير) الماضي أن السلطات أعدمت «جميع الرجال» في قرية لم تذكر اسمها في المحافظة، إثر إدانتهم بالاتجار بالمخدرات وباتهامات أخرى.
وقال محمد علي حميديان، مساعد رئيس المحكمة العليا في سيستان وبلوشستان التي تقطنها غالبية من السنّة، إن «الجهات المختصة» في المحافظة «رفعت دعوى قضائية» على شهيندخت مولاوردي، مساعدة روحاني لشؤون المرأة والعائلة. وأضاف أن «مديرية العدل» في المحافظة اتهمت مولاوردي بـ «نشر أكاذيب والافتراء على القضاء في المحافظة»، بعد تصريحاتها عن «إعدام جميع رجال إحدى القرى في سيستان وبلوشستان، مدعيةً أن من تبقّى فيها مستعد لأن يصبح مهرباً، من دون تقديم أدلة أو براهين تستند إليها في هذه الإشاعة».
على صعيد آخر، ندد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني بـ «تحريف» كلامه في شأن أولوية الحوار على الصواريخ، لافتاً إلى انه أدلى بها قبل سبع سنوات، خلال لقاء مع منتجي فيلم هولندي.
وكان حساب رفسنجاني على موقع «تويتر» نشر في 24 آذار (مارس) الماضي تغريدة ورد فيها «عالم الغد هو عالم الحوار، لا الصواريخ». وعلّق مرشد الجمهورية علي خامنئي: «مَن يتحدث عن المستقبل باعتباره عهد التفاوض، لا الصواريخ، هو إما جاهل وإما خائن. عصرنا هو عصر كل شيء، الصواريخ والمفاوضات أيضاً، وإلا ضاعت حقوق الشعب بسهولة».
وبعد انتقادات المرشد، نشر الحساب على «تويتر» تغريدة «معدّلة» أفادت بأن التغريدة التي أثارت جدلاً، هي نسخة مختصرة من تعليق كامل. ووَرَدَ في التغريدة الجديدة: «عالم الغد هو عالم الخطابات، مثل خطاب الثورة الإسلامية، لا الصواريخ العابرة للقارات والقنابل النووية».
وتطرّق رفسنجاني إلى الأمر، مستغرباً نشر تصريحات «أدليت بها قبل سبع سنوات، خلال مقابلة مع منتجي فيلم هولندي عن استخدام أسلحة كيماوية ضد إيران». وأسِف لـ «تحريف العبارة واقتطاعها ومحاولة بعضهم إساءة استغلالها»، وزاد: «يدرك العسكريون أن قيادة الصناعات الصاروخية كانت في عهدتي خلال الحرب (مع العراق)، وبدأنا العمل من الصفر، اعتماداً على طاقات مؤسسة جهاد البناء والحرس الثوري والجيش. وعُزِّز ذلك خلال عهدي رئيساً، وكنت أؤكد ضرورة دعم المشروع الصاروخي، باعتباره القدرة الدفاعية والردعية لإيران».
وتابع: «طلبت من نجلي محسن الذي كان يدرس الدكتوراه في كندا، في فرع يخدم صناعة الصواريخ، أن يعود إلى البلاد، ودعمنا هذه الصناعة لدى الحرس الثوري وجهاد البناء». ورأى أن «البلاد لم ولن تملك أفضل من قائد الثورة علي خامنئي».
وكان رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني اعتبر أن تصريحات رفسنجاني «ليست صحيحة»، وزاد: «إذا كانت عن دراية، تشكّل خيانة للبلاد». ودعا الادعاء العام إلى «التصدي لهذه التحركات». وأضاف: «بذريعة حرية التعبير، يثير بعضهم شكوكاً حول الإستراتيجيات الأمنية المهمة للبلاد، ويحاولون إضعاف القدرات الأمنية والقضاء، والتشكيك في إنجازات حققتها مؤسسات الدولة». وشدد على أن «الشعب الإيراني الثوري ليس مستعداً للتخلي عن قيمه، أياً تكن ضغوط دول الهيمنة وتهديداتها».