وجد باحثون أنَّ فحص الدم يكشف عن علامات ارتجاج حتى بعد مرور أسبوع على تعرض المريض لإصابة في الرأس. وقال الباحثون إن الاختبار قد يوفر طريقة جديدة لتشخيص الارتجاج، خصوصاً لدى الذين لا تظهر عليهم أي عوارض فورية.
ولفتوا إلى أنَّ البحث أولية وهي لا تزال قيد الاختبار، ولن تكون جاهزة للاستخدام على نطاق واسع قبل سنوات عدة. وفي هذا السياق، بيَّنت مؤلفة الدراسة الدكتورة ليندا بابا، وهي طبيبة طب الطوارئ وباحثة في مركز "أورلاندو" الصحي أنَّ "عوارض الارتجاج، خفيفة كانت أو معتدلة بعد إصابات في الدماغ، لا تظهر في كثير من الحالات قبل عدة أيام. واختبار الدم هذا يمكن أن يوفر للأطباء أداة هامة لتشخيص المرضى، لا سيما الأطفال، والتأكد من أنهم يخضعون للعناية اللازمة".
هذا الاختبار يمكن أن يساعد على تحديد ما إذا كان المرضى يحتاجون إلى جراحة في المخ أو الأعصاب، ما يمكن أن يُقلل بشكل كبير من استخدام الصور الشعاعية لتشخيص الارتجاج، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة JAMA الأعصاب. على الرغم من دقتها هذه الصور وارتفاع كلفتها إلاَّ أنَّها تعرض المرضى لخطر الإشعاع.
ويتم علاج نحو 250 ألف طفل في المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية بعد إصابتهم بارتجاج في المخ جراء ممارسة الرياضة. ويتمُّ تشخيص الإصابة من خلال مجموعة من العوارض تتمثل في القيء وفقدان التوازن، وعدم وضوح الرؤية أو الصداع. وهذا يُصعِّب على الأطباء إمكان تحديد خطورة الإصابة. وأضافت الدكتورة بابا بأنَّه "إذا لم يتم تشخيص المرضى بشكل صحيح وعبر علاج مناسب، فهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل على المدى الطويل مثل الصداع، والدوار، فقدان الذاكرة والاكتئاب".