نشر موقع(راي اليوم) من لندن تقرير حول شبكة الجزيره نهاية الاسبوع الماضي بعنوان ماذا يجري في شبكة الجزيره؟ وطرح التقرير عدد من التساؤلات ايضا هل اسباب التفنيشات ماليه ام سياسيه ؟ وهل انباء فك الارتباط مع جماعة الاخوان المسلمين صحيحه؟
هذه مجموعه من التساؤلات التي طرحها تقرير موقع (راي اليوم) واليكم ملخص هذا التقرير وابرز النقاط التي جاءت فيه قبل التعليق عليه من وجهة نظري التقرير ذكر ان عدد مشاهدين الجزيره القناه العامه 46 مليون مشاهد يوميا قبل ان يتراجع الي 6 مليون مشاهد حاليا برغم ان قناة الجزيره تقول ان عدد مشاهديها 27 مليون مشاهد حاليا
-التقرير ذكر ان عدد العاملين بالقناه حتي مطلع العام الماضي(5200) موظف بين مذيع واداري وفني
- التقرير تحدث علي تخفيض هذا العدد الي النصف بحسب مصادر شبه رسميه لاسباب ليست ماليه وانما اداريه بحته للقضاء علي الترهل الاداري
- التقرير تحدث عن الغاء عقود 500موظف كدفعه اولي
- التقرير ذكر ان نهاية العام الماضي صدر قرار باْغلاق محطة الجزيره امريكا التي كلفت قطر 2 مليار دولار بعد انخفاض عدد مشاهديها ونتج عن هذا الاغلاق تسريح 700موظف لجاْ بعضهم الي القضاء
-وتحدث التقرير حول فصل 500موظف الاسبوع الماضي منهم300 مقيمين في الدوحه
-وعاد التقرير ليتحدث عن ان اسباب فصل الموظفين مالي وسياسي وليس اداري كما جاء في مقدمة التقرير
-وذكر التقرير انه ماليا: بسبب تراجع اسعار النفط
-وسياسيا : حدوث تغيير شبه جذري في دور قطر وسياساتها الاقليميه وميلها اكثر للهدوء والبعد عن المناكفه علي وحد وصف مصدر خليجي كبير (لم يذكر التقرير في (راي اليوم) اسمه )
-وذكر التقرير ان تسريبات اخباريه من الدوحه تحدثت حول تقليص ظهور ضيوف جماعة الاخوان علي الجزيره التي ازدحمت بهم بعد الثوره وزادت حدتها بعد الانقلاب (علي حد وصف التقرير )
- هناك حالة قلق ذكرها التقرير بين اوساط العاملين في شبكة الجزيره وذكر مثال علي ذلك هويدا طه وهي كاتبه ومخرجة برامج وثائقيه كتبت مقالا في احدي المواقع المصريه تحدثت فيه علي انها تلقت رسالة فصلها من الجزيره بعد عملها 19 عام في شبكة الجزيره وبعدها تلقت اتصالا يبلغها انه تم منعها من دخول مقر عملها في الجزيره هذا ملخص لما جاء في تقرير موقع (راي اليوم) حول ما يحدث في قناة الجزيره او شبكة الجزيره القطريه وبرغم ان التقرير مطول لكن هذه ابرز النقاط الاساسيه في التقرير وهناك نقطه حول قناة العربيه سوف اتحدث عنها في مقال اخر ان شاء الله بداية ما يحدث في قناة الجزيره او شبكة الجزيره من فصل للعاملين والموظفين فيها هي مجزره بكل المقاييس لان هؤلاء بالتاْكيد سوف ياْثر هذا الفصل علي حياتهم وعلي اسرهم وكان لابد علي شبكة الجزيره ان تضع ذلك في حساباتها منذ اللحظه الاولي التي قررت فيها تعيين اعداد كبيره سواء في الدوحه او مكاتبها بالخارج بدلا من ان تحدث مجزره ويتم فصل اعداد كبيره من العاملين فيها ربما تكون الاداره كانت خاطئه وتريد الدوله القطريه تصحيح ذلك الان لكنها لا تعرف ان ذلك اسوء الخيارات الان بعد تشريد عدد كبير من موظفيها ايضا التقرير به تضارب حول اسباب فصل الموظفين في بداية التقرير ذكر ان الفصل ليس لاسباب ماليه او سياسيه وانما بسبب الترهل الاداري قبل ان يعود التقرير مره اخري ويتحدث في نفس النقطه لكن ليس لاسباب اداريه انما لاسباب ماليه وسياسيه واعتقد من وجهة نظري ومن وجهة نظر كل من يتابع ان هذه الاسباب قد تكون الاقرب الي المنطق حيث هناك فعلا تاْثير لهبوط اسعار النفط ليس علي قطر فقط وانما علي دول الخليج وايضا سياسيا لكن هذا السببب فيه الكثير من الاحاديث وليس كما ذكر التقرير ان مصدر خليجي قال ان قطر سوف تميل الي الهدوء والبعد عن المناكفه وكنت اتمني ان يذكرلنا التقرير اسم المصدر الخليجي هذا حتي نعرف منه ماذا سوف يكون شكل العلاقه بين قطر ومصر الايام القادمه؟ وهل يمكن ان تسلم قطر الهاربين من جماعة الاخوان الارهابيه الي مصر ام انها سوف تظل تساندهم وتمثل لهم الحمايه والدعم ولا اعرف ايضا لماذا ذكر التقرير ان تسريبات اخباريه تتحدث عن تقليص ظهور جماعة الاخوان الارهابيه علي شبكة الجزيره بعد ظهورهم منذ ثورة يونيو بشكل مكثف والتقرير ذكر كلمة انقلاب وهذا لا يصح وكان يجب ان يتحدث التقرير بمهنيه اكثر من ذلك فهي ثوره وليست انقلاب كما ذكر التقرير لكن ايضا لم نعرف من هو صاحب هذه التسريبات الاخباريه هل هو نفس المصدر الخليجي ام شخص اخر يقوم بتسريب هذه الانباء من داخل قناة الجزيره وايضا السؤال اذا لم يظهر اعضاء جماعة الاخوان الارهابيه الهاربين في قطر علي شاشة الجزيره من سوف يظهر ليهاجم مصر ويسب الشعب المصري ؟
وهل الدعم القطري توقف عن القنوات الاخري التي يظهر عليها اعضاء جماعة الاخوان الارهابيه من قطر وتركيا للهجوم علي مصر واهانة الشعب المصري علي هذه الشاشات المسمومه؟ الجميع يعلم ان قطر ليست قناة الجزيره فقط هناك مجموعة صحف ومواقع تدعمها قطر لخدمة سياساتها العدائيه في المنطقه واللعبه الاعلاميه هي اخطر الان من الحروب بالاسلحه وهذا ما تفعله قطر اذا كانت شعبية قناة الجزيره تتراجع من 46 مليون مشاهد يوميا الي 6 مليون فقط وهذا فارق كبير ويعني الكثير فهي فقدت مصداقيتها بعد ان انكشفت اهدافها الخبيثه ومشاركتها في لعبة نشر التطرف ومحاولة تقسيم العالم العربي فهي لن تعود شعبيتها مره اخري ربما سوف نستيقظ في يوم من الايام علي خبر اغلاقها نهائيا لان حتي رقم 6 مليون الذين يتابعونها الان هم عدد اعضاء جماعة الاخوان الارهابيه والجماعات المتطرفه الاخري في المنطقه العربيه فهي ومن يسير علي دربها الي زوال ان شاء الله
احمد المالكي رئيس تحرير موقع مصر النهاردة