ليك يا حبوب، لمن إنت بتحتقر بلدك وبتتمسخر عا نشيد وطنك وبترمي علم بلدك عالأرض وبتعلق محلو علم حزبك وبتنتهك سيادة بلدك وبتحتقر كل أجهزة دولتك، وبتدعس عا دستورك وعالقانون وبتمنع إنتخاب رئيس جمهورية وبتروح بتقاتل بسوريا دفاعاً عن النظام السوري غصباً عن دولتك ونص شعبك، ولمن بتستقوي عالجيش اللبناني وعا كل الأجهزة الأمنية وبتتدخّل بعمل القضاء وبتستخدم سلاحك بالداخل ضد خصومك على عين الجيش وكل الأجهزة وبتتدخّل بشؤون الدول العربية وبتبعث مقاتلين لتعبث بأمنها وإستقرارها وبتشتمها وبتشتم شعوبها ورؤسائها وبتقول عنهم تنابل وقرود وخنازير وبتحرض جماهيرك عليهم وتستبدل شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا" بشعار الموت لآل سعود وبتنحاز لإيران عالعميانة ضد الدول العربية، بدّك تتوقع هيك ردة فعل من كتّاب وصحف تلك البلدان. لو نحنا منحترم بلدنا فعلاً، ما كان حدا بيتجرأ علينا وعا علمنا.
نعم، رسم الشرق الأوسط مسيء للبنان وهو إنتقاد لاذع للبنان وللدولة اللبنانية وللعلم اللبناني ، لكنه على الرغم من قساوته، فهو يعبر عن واقع مرير نعيشه كل يوم ونعترف به ونقول عن لبنان أكثر مما يقوله الآخرين. علينا أن نعترف بعمق الأزمة التي نعيشها لكي نحسن الخروج منها، لكن المافيات التي تتحكم بلبنان أوحت للآخرين بأن لبنان كذبة وأن دولته سراب بعد كل هذا العبث بالماء والهواء والطعام وحوّلت لبنان من قطعة سما إلى قطعة أرض غارقة بالمواد السامّة حتى وصلت المواد المسرطنة لحبة القمح!!! وبالمناسبة، الشبيبة يللي قاموا بإقتحام مكاتب الشرق الأوسط بهذه الطريقة التشبيحية أساؤوا للبنان ولدولته وأكّدوا ما قالته الشرق الأوسط، لإنو إذا في دولة، لازم تدكّن بالحبس.