شكل القرار السعودي بإقفال مكاتب محطة العربية في بيروت صدمة لدى المتابعين والاعلاميين محليا وعربيا، ولم تتضح الأسباب الحقيقية لهذا الإقفال، إلا أن بعض المتابعين أرجعها إلى استمرار الموقف السعودي السياسي تجاه لبنان على حدّته وأن هذا القرار يأتي في سياق تأزم العلاقات السعودية اللبنانية، فيما رأى البعض أن قرار الإقفال هذا محاولة سعودية لقطع أي صلة بلبنان حتى على الصعيد الإعلامي .
وفي كل الحالات فإن إقفال مكاتب العربية في بيروت يندرج ضمن المعركة المفتوحة بين حزب الله والسعودية وما ظهر مؤخرا أن إدارة المحطة اكتشفت إختراقات كبيرة في صفوف الموظفين فيها وخصوصا الشيعة منهم واكتشفت ارتباطات لهؤلاء الموظفين بحزب الله ، وقالت المعلومات أن هذا القرار هو تصدي لاختراق الحزب للقناة وفي التفاصيل : أنّ تحقيقاً داخل إدارة العربيّة تمّ فتحه إثر إقدام الصحافي عدنان غملوش على بثّ الخبر الذي نشرته جريدة السفير عن صحّة العاهل السعوودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أيّام، وذلك ضمن تقريره على العربيّة. بعد بثّ التقرير إتّخذ قرار فوري بإيقاف البريد الإلكتروني الخاصّ لغملوش على عنوان العربيّة، تمهيداً لصرفه.
كذلك توفف المتابعون عند الفيلم الوثائقي "حكاية حسن" الذي مثل اختراقا خطرا لقناة العرببة وتوجهاتها السياسية.. بعدها توصّل التحقيق الداخلي إلى إكتشاف واقع أنّ الأكثريّة الساحقة من العاملين في مكتب بيروت ضمن العربيّة والحدث يدورون في فلك حزب الله والأحزاب المناصرة له.
فعمدت الإدارة فورا إلى إلغاء البريد الألكتروني الخاصّ لهؤلاء على عنوان العربيّة الألكتروني، قبل أن تبلّغهم بقرار إقفال مكتب بيروت وصرفهم من العمل. كما تحدّثت المعلومات عن إستمرار التحقيق الداخلي في إدارة العربيّة لمعرفة كيفيّة القيام بالتوظيفات في مكتب بيروت