هي "زلّة" كاريكاتوريّة إرتكبتها صحيفة "الشرق الأوسط" بحق "دولة لبنان" في الأوّل من نيسان، ولا تزال تداعياتها تتدحرج عبر كُرة تعليقات معارضة للرسم الذي اعتبره البعض مسيئًا للبنان، فيما ظهرت آراءٌ أخرى متضامنة مع الصحيفة التي تعرّضت لاعتداء ليل الجمعة من قبل بعض الشبّان.  

  يبدو أنّ الصحيفة تراجعت عن الكاريكاتور بعد حفلة الإنتقادات على وسائل التواصل الإجتماعي، وأزالت الصورة عن صفحة الكاريكاتور على موقعها الإلكتروني.

وأصدرت بيانًا دانت فيه الإعتداء على مكاتبها في بيروت، مؤكدةً أن الهدف من الكاريكاتور الإضاءة على واقع لبنان.

  #أغلقوا_مكتب_الشرق_الأوسط     حرب المؤيّدين والمعارضين إستعرت "تويتريًا"، إذ أطلق الغاضبون من الكاريكاتور وسم "أغلقوا_مكتب_الشرق_الأوسط"، فكتبت الناشطة سوزانا "لبنان صغير في مساحته ولكنه كبير في الفعل".

أمّا نيلي فغرّدت قائلة "لبنان شرف الشرق الأوسط". وكتب جمال "لا يضرب بالحجر الا الشجر المثمر". وقال نزيه "كلنا للوطن للعلى للعلم كلنا لبنان".  

من جهته، قال أحد الناشطين إنّ رئيس الحكومة تمام سلام مُطالب بموضوع إغلاق مكتب الصحيفة في بيروت. وسأل آخر: "أين الحكومة وأولاد السيادة ولبنان أولاً وثوار الأرز؟". توازيًا كتب ناشط "لبنان ذكر منذ آلاف السنوات في التوراة وهو مركز الحضارات القديمة وصدّر العباقرة وسيبقى"، فيما طلب الناشط نبيه بالنزول إلى الشارع لاستعادة كرامة الوطن الذي أضاع السياسيون هيبته".

  أمّا منشد "حزب الله" علي بركات فقال: "بالأمس رفعت السفارة السعودية دعوى بحقّي بسبب نشيد واليوم الشرق الأوسط تحقر لبنان وعلمه، نرفع هذا الموضوع كإخبار للنيابة العامة للتحرك ضد الصحيفة".  

#كلنا_صحيفة_الشرق_الأوسط     في مقابل هاشتاغ "#أغلقوا_مكتب_الشرق_الأوسط"، ظهر وسم #كلنا_صحيفة_الشرق_الأوسط، حيث تضامن من خلاله سعوديون وخليجيون وبعض اللبنانيين مع الصحيفة، فكتب أحدهم "لا نستغرب إرهابهم ضد الشرق الأوسط".

وكتب سلطان "أوجعتهم الصحيفة وكشفت الحقائق بالأدلة والبراهين"، إذ نسبَ البعض الغضب على الصحيفة إلى ما كشفته مؤخرًا عن علاقة إيران و"حزب الله" بتنظيم "القاعدة" وتفجيرات 11 أيلول.

وقال عبدالله "مهما حصل ومهما حاولوا سيستمر مسلسل كشف أقنعة ايران". وكتب آخر "مهاجمة الفكر أشد فتكا على الشعوب من مهاجمة الجسد".  

ورأى عزام الدخيل أنّ "ما تعرضت له مكاتب الصحيفة في بيروت من اعتداء هو مثال صارخ على #الارهاب_الإعلامي". وكتب أمجد بعد الإعتداء على مكاتب الصحيفة في بيروت "حزب الله اختطف بيروت واليوم يقوم بإرهاب الصحافة". وقال سليمان: "لم يغضبوا لانتهاك سيادتهم ولا لتعطيل رئاستهم ولا لتضييق معيشتهم فقط لكاريكاتور صحيفة سعودية! هيك بدو السيد".

وأضاف د.علي النعيمي: "منذ انطلاقة عاصفة الحزم والصحيفة تقوم بدور متميز في التصدي للاعلام الإيراني، ولهذا هوجمت مكاتبها".

  إشارةً إلى أنّ الصحيفة أصدرت صباح اليوم الفيديو المرفق، وأرفقته بوسم "كلنا_صحيفه_الشرق_الأوسط، في 30 ثانية تعرف على #الارهاب_الإعلامي الذي تعرضت له الصحيفة في بيروت".

لبنان 24