نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للكاتب ماثيو باريس ينتقد فيه سياسة بريطانيا ومواقفها من قضايا الشرق الأوسط.
وينطلق كاتب المقال من تصريح لوزير الخارجية، فيليب هاموند، نشرته الصحيفة الجمعة يقول بأن "بريطانيا لا تستبعد شن غارات على "داعش" في لبنان"، لمراجعة السياسة البريطانية في المنطقة.
فيقول باريس إن الوقت حان، بعد 25 عاما من الحرب على العراق، لنعترف بأننا أضعنا الطريق إلى الشرق الأوسط، في سياستنا الخارجية والعسكرية.
ويعود إلى حرب الخليج الأولى بقيادة الرئيس الأميركي بوش الأب، ثم اجتياح العراق في عده ابنه عام 2003، ودور بريطانيا في إدارة الوضع في العراق رفقة الأميركيين، وكيف أن هذا التدخل أسفر عن دولة فاشلة، لا تزال تمزقها النزاعات الطائفية.
ثم ينتقل في سرده إلى أفغانستان وبعدها ليبيا التي قال بشأنها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، في عام 2011، "إننا سنعمل ما بوسعنا لدعم إرادة الشعب الليبي"، ولكن بعد 5 سنوات، لم ينجح التدخل، على الرغم من أنه كان مختلفا عن التدخل في العراق.
وفي مصر يقول الكاتب إن رئيس الوزراء البريطاني قال في شباط 2011 "التقيت للتو شعبا عظيما يقوم بأشياء عظيمة في ميدان التحرير من أجل الديمقراطية والحرية والانفتاح، ونريد للشعب المصري أن يحصل على كل هذا".
وبعد 4 أعوام يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مكتبه، وهو الذي قاد انقلابا على الرئيس، محمد مرسي، المنتخب ديمقراطيا.
ويخلص الكاتب الى التساؤل لماذا نحن البريطانيين نتشوق إلى اسطورة لورانس العرب، ونعتقد أننا قادرين أن نعطي لحلفائنا حكمة خاصة وخبرة في المنطقة؟ و"أية أدلة يقدمها لنا التاريخ من فلسطين وبلاد مابين النهرين والسويس وبلاد فارس والعراق وليبيا وسوريا... وانتوني ايدن وديفيد أوين وصديقه الشاه وبلير وكاميرون؟! غير اننا نواصل التخبط".
الجمهورية