أكد الرئيس العماد ميشال سليمان بعد اجتماع “لقاء الجمهورية”، ان “العودة الآمنة وليس الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، لا يجب ان تكون موضع خلاف بين القوى اللبنانية بل محط إجماع، لكن تثبيت هذا المبدأ يحتاج إلى بذل جهود إضافية من المكونات اللبنانية كافة، تبدأ برفع الصوت ثم تقابل بخطوات (واجبات) عملية شفافة، كفيلة بحماية لبنان من خطر تغيير وجهه التعددي وصورته الدولتية الجامعة وحماية حدوده وترسيمها، في ظل وفرة الحديث عن تقسيم سوريا وعدواه المفترضة والمرفوضة شكلا ومضمونا”.
وطالب “اللقاء” الحكومة اللبنانية التعامل بوضوح في هذا الشأن منعا لأي التباس، كما طالب المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في توفير السبل الآمنة للتعامل مع النازحين السوريين، لكي لا يبقى لبنان المنهك اقتصاده على التمويل الآني والمحدود.
ورأى “لقاء الجمهورية” ان انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل الصحي والضروري في آن، لأي مواجهة مفترضة للأخطار المحدقة في الداخل كما في عواصم القرار، والمعبر الأساس لعودة الانتظام إلى المؤسسات المترهلة قبيل شفير الانهيار.
ودان “اللقاء” الجريمة المروعة التي أودت بحياة الطفلة بتينا رعيدي، مطالبا المجتمعين على طاولة الحوار والقوى الأمنية والأحزاب والقوى الفاعلة كافة، العمل الجدي على إيقاف مهزلة إطلاق النار في المناسبات، وإطلاق “ميثاق شرف” يلزم أي فريق منع هذه الأفة الخطيرة وإرشاد القوى الأمنية إلى المرتكبين وليس حمايتهم، مؤكدا ان الجيش اللبناني الذي يقاتل الارهاب أكثر حاجة لهذه الذخيرة.
كما شدد “لقاء الجمهورية” على ضرورة عدم التهاون أو لفلفة ملفات الفساد المفتوحة، سواء في قوى الأمن أم في الانترنت غير الشرعي أو في أي ملف، منوها بالجهود المبذولة من قبل الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية والقضائية.