الأجواء بين بنشعي والرابية تزداد توترا وسط إنقطاع في الإتصالات والعلاقات، حتى أن "حزب الله" أوقف مساعيه لإصلاح ما أفسدته وترميم ما صدعته المعركة الرئاسية. وتقول أوساطه انه يدرك جيدا أن المناخ الإقليمي والدولي يعمل لصالحه مع الحلفاء في المنطقة.

ونقل عن أوساط "حزب الله"، أنه غير مستعجل في دخول معمعة الخلافات التكتيكية بين حليفيه العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية ، ومعهما الرئيس نبيه بري ، وهو يدرك أنهم مع باقي القوى السياسية المحلية يحاولون ملء الفراغ في الوقت الضائع، ومع المتغيرات المقبلة في المنطقة، وعندما يحين الجد ستفكك العقد دون عناء كبير، وإذا ما توافرت فرصة حقيقية لإنتخاب "الجنرال" لن يقف زعيم "المردة" في وجه وصوله.

الشعور العام لدى الرابية أن من كان يصنفها بمنزلة "الأب الروحي"، قام بالإنقلاب عليها وبإستغلال دعم الرئيس سعد الحريري لمعركة الرئاسة لمحاولة إخراج عون من السباق الرئاسي. ولدى "المردة" عتب على الحليف الذي أساء فهم ظروف ترئيس فرنجية وطرح سعد الحريري ، وأن فرنجية ليس في وارد التنافس الشخصي مع عون ولا يبحث عن دور ليختلف معه، لكنه يطرح نفسه كمرشح بديل بعدما ضاقت فرص الإستحقاق وطال أمد الفراغ.

ويرى فرنجية أنه يملك تأييد نبيه بري ووليد جنبلاط وتيار "المستقبل"، وهو أيضا مرشح من "8 آذار" ويحق له بالترشح وفق الخطة "ب" لإنعدام حظوظ عون.

في حين يرى عونيون أن فرنجية وقع بسرعة في الفخ الذي نصبه له الحريري في باريس، وأن الحريري لا يمكن أن يستمر في ترشيحه عندما يصبح الموضوع محشورا.

   المصدر: الأنباء الكويتية